قالت مصادر مطلعة لرويترز أمس الثلاثاء أن دبلوماسيا إيرانيا بارزا على صلة بالإصلاحيين الإيرانيين اعتقل فى طهران فى مارس ويحتمل أن يكون هذا الإجراء جزءا من حملة قمع للمعارضين قبل الانتخابات الرئاسية المقررة فى يونيو.
ووفقا للمصادر التى طلبت عدم نشر أسمائها فقد اعتقل باقر أسدى فى منتصف مارس فى طهران.
وكان أسدى عضوا بارزا فى بعثة إيران لدى الأمم المتحدة فى نيويورك وكان قد شغل منصب مدير بالأمانة العامة لما يسمى مجموعة الدول الثمانى النامية ومقرها اسطنبول.
وقال أحد المصادر "لا نعرف لماذا اعتقل السفير أسدى" مضيفا أن ذلك قد يكون جزءا من حملة قمع قبل الانتخابات.
وذكرت المصادر أن مكان احتجاز أسدى غير معروف. ولم تتمكن رويترز من التحقق بشكل مستقل من أى من أبعاد الأمر من اعتقل الدبلوماسى البالغ من العمر 61 عاما أو ما الأسباب أو حتى ما إذا كان قد اعتقل.
وتم تهميش الإصلاحيين فى إيران منذ فوز الرئيس المحافظ ورئيس بلدية طهران السابق محمود أحمدى نجاد بالانتخابات الرئاسية عام 2005 خلفا للإصلاحى محمد خاتمى.
ولم ترد بعثة إيران بالأمم المتحدة على طلب للحصول على تعليق بخصوص مزاعم اعتقال أسدى الذى عينه الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفى عنان فى لجنة تضم شخصيات رفيعة خاصة بعلاقات الأمم المتحدة مع المجتمع المدنى عام 2003.
وتم إرسال رسائل بريد إليكترونى لكل من وزارتى الداخلية والخارجية فى إيران لكن تلقت رويترز رسائل إلكترونية تفيد بامتلاء صندوق الوارد فى البريد الإلكترونى الخاص بالوزارتين.
وفى الشهر الماضى قال أحمد شديد المقرر الخاص للأمم المتحدة بشأن أوضاع حقوق الإنسان فى إيران أن تكميم الجمهورية الإسلامية لأفواه الصحفيين وقادة المعارضة قد يقوض شرعية الانتخابات الرئاسية فى يونيو.
