تباينت ردود الأفعال الغاضبة فى الشارع البورسعيدى، من خطاب الرئيس مرسى أمس الثلاثاء، ووصفوه بأنه خطاب هزيل، لا يسمن ولا يغنى من جوع فى ظل ارتفاع الأسعار الجنونى، ومرتبات العمال وأصحاب المعاشات الزهيدة، وبعد أن ظلوا 9 شهور قضاها الرئيس يحلمون بزيادة الأجور وبالعدالة الاجتماعية، وبمشروع النهضة الذى جاء مخيبا للآمال، على حد قولهم.
وقال محمود سرور، خطاط، إن الرئيس مرسى لم يقدم جديدا للعمال، ولكنه أهانهم بدرجة كبيرة، وتخيل أنه يمنح ويمنع، مؤكدا أن حكم الإخوان بصفة عامة دفع البلد للانحدار والدمار والتدهور، لافتين إلى أن "مرسى" تخيل نفسه أثناء خطابه أنه الزعيم عبد الناصر، وحاول أن يتقمص شخصيته، حيث قال إنه يسير على نهجه، رغم الفارق الكبير بين الزعيم ومرسى، متناسيا أن المصرى الأصيل الذى صنع العزة والكرامة، هو العامل المصرى، وأن المصانع التى شيدت فى عهد عبد الناصر كانت كفيلة بأن تعطى العمال حقوقهم.
وأكد العمال وأصحاب المعاشات أن مرسى وعشيرته وأهله يسعون سعيا لأخونة مصر، ولكن العمال سوف يتصدون لمحاولات الأخونة ويناضلون من أجل استعادة حقوقهم المسلوبة.
وقال السيد العربى، أمين صندوق معاشات بورسعيد، أن الخطاب لم يضف للعمال وأصحاب المعاشات أدنى حقوق، ووعود "مرسى" منذ 9 شهور كانت واهية، وأن العمال ليسوا وحدهم هم أصحاب العيد، بل أن هناك أصحاب المعاشات، ولكنه أسقطهم من حساباته، متسائلا: أين مشروع النهضة الوهمى الذى تحدث عنه قبل أن يكون رئيسا للجمهورية؟، موضحا أن عبد الناصر برئ من الإخوان، وسياستهم لا تخدم إلا أنفسهم فقط.
إبراهيم محمد الديب "79 سنة"، من كتائب الحرس الوطنى باللواء 26، قال إنه غير سعيد بخطاب مرسى، ووصفه بأنه كلام سلبى حاول به خداع العمال والالتفاف حول حقوقهم المشروعة، رغم أن ارتفاع الأسعار جعلت كيلو الثوم بـ14 جنيها، وأسطوانة البوتاجاز بـ25 جنيها، بالإضافة إلى شرائح فواتير الكهرباء التى زادت الضعف.
ويقول السيد مغازى، عضو نقابة بالملاحات، إن مرسى طالب العاملين بزيادة الإنتاج، وتجاهل فى نفس الوقت حقوقهم، فكيف ينهضون بالإنتاج وحقوقهم مهدرة.
عمال بورسعيد: "مرسى" صدمنا وحاول أن يرتدى جلباب عبد الناصر
الأربعاء، 01 مايو 2013 03:14 م