عاطف سنارة يكتب: دولة "الحُكم الممنوع"

الأربعاء، 01 مايو 2013 05:12 م
عاطف سنارة يكتب: دولة "الحُكم الممنوع" الرئيس محمد مرسى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كما أن عشقاً ظهر فى تركيا كان ممنوعاً.. ظهر السيد مهند ونور فى حلقاته.. لدينا مسلسل مصرى آخر حلاوة.. مسلسل يتمرد على حالة الدولة.. كما أن تحريم العشق ممنوع فى الحالة الأولى.. فإن الحكم بدأ كذلك عندنا.

هل هناك حُكم فى مصر؟.. الحكم يبدو ممنوعاً.. صارت حالة الحكم عصية بالطبع على من يحكم.. ولا يشعر المحكومون بحالتها.. انفرط عقد الحكم وتساقطت حباته وأهيل عليه التراب.. لا الحاكم يشعر بها ولا المحكوم.. نُزعت الهيبة وضاعت.. انفلت كل شيء.."أنا رئيس جمهورية نفسى" قالها محمد شرف ولم يكن يدرى تحقيقها ولو بعد حين.. جاء الحين وتحققت.. وأخشى كلنا صرنا محمد شرف.. كلنا حاكم ومحكوم.. وقال السقا من النهاردة مفيش حكومة.. أنا الحكومة.. هل الحاكم شعر بهذة المصيبة.. فراغ حالة الحكم ..

أتتحول وظيفة الحاكم إلى وظيفة شرفية.. جوفاء.. خالية من كل تأثير؟.. طامة كبرى أن نسير جميعا وليس وراءنا ظهر.. ظهر الحاكم.. يفصل إذا ما ضللنا الطريق.. ونقومه إذا ما انحرف.. لكن الحالة لا هذا ولا ذاك.. شعور بأن هذا غير موجود بالمرة.. لا هو يقوم بهذا ولا نحن.. حالة السيولة فى الحكم.. أهى معدية.. وربنا يسهل.. لكن يسر الله على عباده مقرون بتغيير ما بأنفسهم..

القانون موجود.. لكن من ينفذه الحاكم ام المحكومون؟.. الحاكم تنفيذى تابعة له سلطة تنفيذية وداخلية تنفذ.. أين هى؟ قانون وقضاء المفترض استقلاله.. لكن التحرش به تحت مسميات متعددة يجعله يفقد سلطته.. أين الحاكم الذى يفصل بين السلطات؟.. هل الحكم هو أن تنازع السلطات بعضها؟.. تنفيذية تحارب فى قضائية وتشريعية تصدر قوانين تمس القضائية وقضائية لا تقدر على أن تمارس وظيفتها.. من أين يأتى الحُكم..لابد أن يصير ممنوعاً.. كل واحد على ركبة جمله.. سلطة كاللا سلطة.. حاكم كاللا حاكم.. قانون كاللا قانون.. كل مجمد يتفكك ويسيل.. يختلط كل شيء فى دولتنا.. أنا الشعب.. أنا رئيس جمهورية نفسى.. أنا الحاكم والمحكوم، ومن النهاردة مفيش حكومة.. مفيش حُكم.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة