هربت من منزل أسرتها بالبحيرة بعدما دخل زوجها السجن، وسافرت إلى مدينة السادس من أكتوبر، حيث تعرفت على شاب يقيم فى شقة بمفرده، وعرض عليها أن تعيش معه، وجمعتهما شقة واحدة على مدار 6 أشهر يعاشرها معاشرة الأزواج بعدما أقنع الجيران بأنها زوجته، وحضر معها حفل زفاف أحد جيرانهما، وعندما سافر العروسان لقضاء شهر العسل تسللت المتهمة برفقة عشيقها إلى الشقة وسرقا كافة محتوياتها.
تلقى العميد محمد الدرملى، مأمور قسم شرطة ثان أكتوبر، بلاغا من شاب يفيد فيه أنه عقب حفل زفافه سافر لقضاء شهر العسل، وعندما عاد لم يجد شيئا فى الشقة، حيث اكتشف أن مجهولين كسروا الباب وسرقوا جميع الأجهزة الكهربائية والأثاث والمجوهرات والأموال، وتخطت المسروقات النصف مليون جنيه.
تشكل فريق بحث قاده المقدم فوزى عامر، رئيس المباحث بإشراف العميد حسام فوزى، مفتش مباحث قطاع أكتوبر، وأشارت أصابع الاتهام إلى جاره الذى يقطن فى الشقة المقابلة له، وتم القبض عليه واعترف تفصليا أمام العميد مجدى عبد العال، رئيس قطاع أكتوبر بإشراف اللواء محمود فاروق مدير المباحث الجنائية بارتكابه للواقعة.
قال المتهم، إنه كان يقطن بمفرده فى شقة بإحدى العقارات بأكتوبر، وينزل للعمل كـ"فواعلى" ولم يستطع أن يدخر أموالا للزواج كباقى أقرانه، وفى إحدى الأيام كان يسير بأحد الشوارع فوجد سيدة متوقفة على جانب الطريق وتظهر عليها علامات الارتباك، فاقترب منها وتجاذبا أطراف الحديث، وعلم أنها هاربة من منزل زوجها بالبحيرة ولا تجد مأوى وليس معها أموالاً، وطلبت منه مساعدتها فى إيجاد سكن، لكنه فشل فى ذلك بسبب عدم وجود أموال معه يدفعها فى الإيجار، واقترح عليها أن تعيش معه داخل شقته، حيث يقيم بها بمفرده، لكنها رفضت أن تقيم برفقة شاب غريب فى شقة واحدة، فأقنعها بأنها ستقيم بإحدى الغرف فى الشقة بينما يلتزم هو بالغرفة الأخرى فوافقت، لافتا إلى أنها أكدت له بأن زوجها دخل السجن وهربت من المنزل عدة مرات إلا أن أسرتها كانت تعيدها مرة أخرى، وأنها طلبت منهم أن يطلقوها منه لأنها لن تستطيع العيش معه بعد خروجه من السجن، إلا أن أحدا لم يبال بكلامها، حتى غافلتهم جميعا وهربت فى هذه المرة وسافرت خارج المحافظة، حيث أتت إلى 6 أكتوبر دون أن تعرف أحدا.
وأضاف المتهم بأنها أقامت برفقته فى الشقة عدة أيام كان ينزل فيها للعمل بينما كانت هى تعد الطعام له حتى يعود إلى الشقة، وعندما سأله الجيران عنها ادعى بأنها زوجته، وكان يحاول أن يعاشرها إلا أنها كانت ترفض وتهدده بمغادرة المكان، لافتا إلى أنه وعدها بالزواج بعد حصولها على الطلاق من زوجها المسجون، فبدأت تطمئن إليه، لدرجة أنها بدأت لا تقاومه أثناء محاولته التحرش بها داخل الشقة، حتى سلمت له جسدها فى الحرام ثم تركت غرفتها بعدما عاشرها أول مرة وأقامت معه بنفس الغرفة، حيث كان يعاملها كزوجته طوال 6 أشهر.
وأوضح المتهم أنه تعرف على شاب يعمل مدربا فى إحدى الأندية الشهيرة، والذى يقطن الشقة المقابلة له، وحضر حفل زفاف المدرب الذى تزوج منذ أيام، وعرف أنه سافر خارج القاهرة لقضاء شهر عسل، فاقترحت عليه المتهمة أن يتسلل إلى شقة العروسين لسرقتها، مستغلين عدم وجود أحد بها، وتمكنا من الدخول للشقة بعد كسر بابها وسرقة جميع محتوياتها من الأثاث والأجهزة الكهربائية والمجوهرات ليلا وتم نقلها بواسطة سيارة نصف نقل لبيع المسروقات.
ووجه عبد العزيز عثمان، وكيل نيابة ثان أكتوبر، للمتهمين تهمتى السرقة والزنا، وقرر المستشار محمد خليل، رئيس النيابة، حبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات، وطلب تحريات المباحث حول الواقعة.