"سواسية" يطالب الحكومة بكفالة حقوق عمال مصر فى مواجهة أى ظلم

أعرب مركز "سواسية"، لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز، فى ذكرى عيد العمال عن دعمه الكامل لحقوق العامل المصرى، المادية والمعنوية، فى القطاعين العام والخاص، مشيرا إلى أن الوفاء بتلك الحقوق والعمل على حمايتها وصيانتها والدفاع عنها، واجب على الحكومة ومنظمات المجتمع المدنى، باعتبار أن هؤلاء العمال هم عماد الأمة والأساس الذى تبنى عليه نهضتها الحديثة.

وأضاف المركز فى بيان له اليوم، أن ثورة "25" يناير الحلم الذى طالما انتظره الشعب المصرى، جاءت لتضع نهاية للظلم والقهر والاستبداد، الذى طال مختلف فئات الشعب المصرى، التى كانت تطوق للحرية والديمقراطية والكرامة الإنسانية، وفى القلب منهم عمال مصر الشرفاء الذين بذلوا جهود عظيمة، وتضحيات غالية من أجل رفعة هذا الوطن وتقدمه.

وأكد المركز أن عمال مصر الشرفاء، كانوا وبحق وقود الثورة ومفجرها، بعد أن وصلت معاناتهم لدرجة صار معها من المستحيل الصبر على ذلك النظام البائد الذى أذل أعناق العباد، وأوغل فى الظلم والعدوان على حقوق وحريات عمال مصر الشرفاء، الذين يعود إليهم الفضل فى نهضة مصر وحضارتها، منذ قديم الزمان، وحتى اليوم، والتاريخ الحديث خير شاهد على نضالهم وجهدهم وعرقهم الذى بذلوه بمنتهى الحب فى حفر قناة السويس وفى بناء السد العالى.

كما أشار المركز، إلى أن الدفاع عن حقوق العمال واجب على كل مصرى شريف يحب هذا الوطن ويضحى فى سبيله، خاصة بعد أن ظلمهم النظام الديكتاتورى السابق، وقدمهم لقمة سائغة لرجال الأعمال الذين اشتروا القطاع العام، وبنوا ثرواتهم على أكتاف وحساب هؤلاء البسطاء، الذين يحصلون على أدنى أجر يمكن أن يحصل عليه عامل فى العالم.

وطالب المركز الحكومة المصرية بضرورة كفالة حقوق عمال مصر الشرفاء، فى مختلف القطاعات والهيئات والمؤسسات والشركات، فى مواجهة أى ظلم قد يتعرضون له، وتقديم جميع أنواع الدعم المادى والمعنوى، لهؤلاء العمال حتى يتمكنوا من القيام بواجبهم على أكمل وجه.

كما طالب المركز، كذلك، منظمات المجتمع المدنى ووسائل الإعلام المختلفة بضرورة الدفاع عن حقوق العمال، والتصدى لأى انتهاكات قد تحدث لهم، وفضح أى عمليات تهدف لاستغلالهم من أجل تحقيق أرباح طائلة دون أن يعود عليهم منها أى عائد.