قال نائب وزير الدفاع الروسى أناتولى أنطونوف، اليوم الأربعاء، إنه يتعين أن تكون "الشفافية وتدابير الثقة" فى الاتفاقات الروسية - الأمريكية أحد مكونات حزمة القرارات التى من شأنها أن تلبى مطالب الجانب الروسى.
وذكر أنطونوف، أن فكرة "الشفافية أو تدابير الثقة هى فكرة جيدة مبدئيا".
وقال المسئول الروسى فى تصريحات أوردتها قناة "روسيا اليوم" من بروكسل، أن الجانب الأمريكى يبرر عدم إمكانية تقديم ضمانات قانونية باستحالة مصادقة الكونجرس على الوثيقة.
وأوضح "يجب أن تقرر واشنطن ما إذا كانت روسيا شريكا فيما يتعلق بحل قضايا الاستقرار الاستراتيجى فى العالم".
وأضاف: "أنا على قناعة بأن عدد النقاط والأمور التى تجمع بيننا يزيد عن تلك التى تفصل بيننا، علما بأننا نتحمل معا المسؤولية الخاصة عن السلام والأمن. كما أننا نواجه خطرا مشتركا، وهو ارتباط الإرهاب بأسلحة الدمار الشامل والمواد المستخدمة لتصنيعه".
واعتبر المسئول العسكرى الروسى، أن سعى أحد الجانبين إلى تعزيز أمنه على حساب الآخر عبر الدرع الصاروخية "يقوض جميع آفاق التعاون" بينهما فى مجالات كثيرة، مشيرا إلى اقتراحات روسية من شأنها تسوية مشكلة الدرع الصاروخية.
وقال: "لا نعارض مبدئيا وجود منظومة الدرع الصاروخية فى مسارح العمليات الحربية. علاوة على ذلك، فإننا نجرى مناورات مشتركة فى هذا المجال. لكننا نعارض محاولات إنشاء المنظومات الدفاعية على حساب إضعاف القدرة الدفاعية لدولة أخرى".
وذكر أنطونوف، أن تأجيل موعد تطبيق المرحلة الرابعة من الدرع الصاروخية الأمريكية يوسع إمكانيات "الاتفاق" بين موسكو وواشنطن.
وقال: إن التأجيل لا يعتبر بحسب الجانب الأمريكى "تنازلا" أمام روسيا بل أنه ينطلق من المصالح الوطنية الأمريكية والمشاكل المالية والتكنولوجية.
وأوضح أن الحديث يدور حول تأجيل موعد تطبيق المرحلة الرابعة، وأنه ليس هناك أى ضمان لعدم العودة إليها فيما بعد وعدم تدشين المرحلتين الخامسة والسادسة.
وقال: "تكمن المشكلة الرئيسية لتعاوننا مع الأمريكيين فى غياب إمكانيات التكهن فى مستقل المشاريع التى نطورها معا، حيث لا يعرف أحد ما إذا كانت نتائجها تستخدم ضد مصالحنا أم لا.
روسيا: حل مشاكل الدرع الصاروخية يتطلب ضمانات قانونية
الأربعاء، 01 مايو 2013 06:20 م