لمح رئيس الجيش الباكستانى القوى، إلى أن القوات المسلحة غير راضية عن الطريقة التى يعامل بها رئيس الدولة، وقائد الجيش السابق برويز مشرف، منذ عودته من المنفى.
وفرضت محكمة باكستانية أمس الثلاثاء، حظرا مدى الحياة على مشاركة الرئيس السابق فى الانتخابات، مما يعرقل جهوده لاستعادة نفوذه عن طريق الفوز بمقعد فى البرلمان، وهذه هى أول مرة تصدر فيها محكمة فى باكستان حكما على مواطن بأنه غير مؤهل للمنافسة فى الانتخابات مدى الحياة.
وكان مشرف عاد الشهر الماضى بعد نحو أربعة أعوام أمضاها فى المنفى الاختيارى للترشح فى الانتخابات العامة المقررة فى 11 مايو، إلا أن اللجنة الانتخابية استبعدته بسبب دعاوى قضائية مقامة ضده، ورفضت المحكمة العليا فى مدينة بيشاور طعن مشرف فى قرار استبعاده.
وفيما وصفته الصحف الباكستانية بأنه إشارة مستترة إلى مشاكل مشرف القانونية، قال الجنرال أشفق كيانى قائد الجيش "فى رأيى المسألة ليست مجرد مسألة قصاص، وإنما مسألة وعى ومشاركة الجماهير التى يمكن أن تنهى حقا لعبة الغميضة "الاستغماية" بين الديمقراطية والدكتاتورية".
وحكم الجيش باكستان أكثر من نصف سنوات استقلالها منذ 66 عاما، من خلال انقلابات عسكرية، أو من خلف الستار، والجيش هو من يحدد السياسات الأمنية والخارجية حتى مع وجود حكومات مدنية، لكن تدخل قادة الجيش فى السياسة بات أقل فى الوقت الحالى، تاركين الحكومات المدنية تتحمل وزر الإخفاقات السياسية.
رئيس أركان الجيش الباكستانى "غاضب" من طريقة التعامل مع مشرف
الأربعاء، 01 مايو 2013 10:00 ص