دراسة: غياب التأثير على الشباب سياسياً سبب ظهور العنف والتظاهر الفئوى

الأربعاء، 01 مايو 2013 02:20 ص
دراسة: غياب التأثير على الشباب سياسياً سبب ظهور العنف والتظاهر الفئوى الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة
كتب وليد عبد السلام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت دراسة حديثة للجهاز المركزى للتنظيم والإدارة حول المشاركة السياسية للمواطنين أن عزوف المصريين عن المشاركة فى الحياة السياسة وخاصة الشباب، يرجع إلى شعوره بالعجز عن التأثير فى القرارات والقوانين المجتمعية، التى تنظم كيفية مباشرة حقوقه السياسية والاجتماعية والسياسية.

وقالت الدراسة التى حصل "اليوم السابع" على نسخة منها، إن عدم وجود سلوك سياسى وسياسات خاصة بالشباب تعكس ثقافات سياسية مختلفة لهم عن فئات المجتمع، حيث يتفق سلوك الشباب مع السلوك العام السائد بضعف نسب المشاركة فى الانتخابات بوصفها أهم آلية تعبر عن الديمقراطية.

واستكملت الدراسة قائلة: لا ترتبط سيادة الديمقراطية فى مجتمع ما بظهور التعدد الحزبى، فالقضية ليست فى عدد الأحزاب التى تؤدى دوراً فى الحياة السياسية، ولكن الأمر يتعلق بالدور الذى يسمح به النظام السياسى القائم لوجهات النظر المتعارضة معه فى التعبير عن نفسها.

وأفادت الدراسة أنه فى حال تعسر التأثير فى العملية السياسية من خلال قنوات المشاركة التقليدية تظهر صيغاً جديدة مثل العنف والتظاهر الفئوى، ومن ثم بدأت تتسع المشاركة السياسية للشرائح التى تسلك الصيغ غير التقليدية.

وقالت الدراسة، إن ارتفاع نسب الأمية والبطالة فى المجتمع، وخاصة بين الشباب تلعب دورين أساسيين فى إحجام الشباب عن المشاركة فى الحياة السياسية، حيث لا يتحقق الإشباع للحاجات الأساسية للشباب، مثل إيجاد فرص عمل مناسبة والزواج وبناء حياته المستقلة بما يؤثر سلباً على قيام الشباب بالأعمال التطوعية بداية وانتهاء بالمشاركة السياسية فى الحياة العامة.

وأكدت الدراسة أن وجود فجوة بين المعرفة السياسية والمشاركة السياسية يؤدى إلى تراجع المشاركة الإيجابية، حيث إن المرأة العاملة قد تكون على معرفة سياسية عالية ولكنها لا تشارك، وذلك بسبب الضغوط الاجتماعية والمعوقات الفكرية السائدة فى المجتمع المصرى.

وتابعت الدراسة قائلة، إن خضوع وسائل الإعلام لرقابة صارمة من جانب الدولة، وتملك الحكومة للصحف وتولى إدارتها، مما أدى إلى غياب حرية الصحافة وحتى إذا توافرت هذه الحرية تظل هناك دوائر يخطر الاقتراب منها وحدود لما يكتب وما لا يكتب وبقدر ما تسهم أدوات ووسائل الإعلام فى إنضاج الوعى السياسى يمكن أن تؤدى هذه الوسائل إلى تزييف الوعى إذا تمت وظيفتها فى حدود تبرير سياسات الدولة وصرف الناس عن الاهتمام بالمشاكل المهمة فى المجتمع.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة