المضاربة على الدولار تخلق سوقا سوداء للذهب فى مصر

الأربعاء، 01 مايو 2013 01:36 م
المضاربة على الدولار تخلق سوقا سوداء للذهب فى مصر صورة أرشيفية
الأناضول

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال تجار ذهب فى مصر، إن انتشار سوق سوداء للعملة الأمريكية والمضاربة عليها بعد ارتفاع أسعارها مقابل الجنيه المصرى، تسبب فى خلق سوق "موازية" للذهب، ما زاد من حجم الركود الذى يعانيه المعدن النفيس.

ووفقا للأسعار الرسمية المعلنة يباع جرام الذهب عيار 18 فى مصر بسعر 245 جنيها (يعادل 35.3 دولار)، والجرام عيار 21 بسعر 290 جنيها، والجرام عيار 24 بسعر 341 جنيها.

لكن سامى فخرى عضو شعبة الذهب بغرفة القاهرة التجارية، قال فى مقابلة هاتفية مع وكالة الأناضول للأنباء: "سعر صرف الدولار فى السوق السوداء أصبح المرجعية الرئيسية عند تحديد أسعار الذهب فى السوق".

وسجلت أسعار صرف الدولار، مقابل العملة المصرية، ارتفاعا بنسبة 12% خلال الأشهر الأربعة الماضية، ليصل إلى 6.93 جنيه، مقابل نحو 6.15 جنيه بداية يناير الماضى.

وأضاف فخرى: "أربك وجود سعرين لصرف الدولار تجارة المعدن النفيس محليا، لأن أسعاره تتحدد وفقا للمستويات العالمية المقومة بالعملة الأمريكية".

وقال إن السعر الرسمى للذهب يقل بما يتراوح بين 10 جنيهات و40 جنيها عن السعر فى السوق الموازى، ليباع الجرام عيار 18 بـنحو 285 جنيها، وعيار 21 مقابل 308 جنيهات، وعيار 24 بسعر 355 جنيها.

وأضاف فخرى: "التفاوت فى أسعار الذهب لم يقتصر تأثيره على بيع المشغولات، بهدف اقتناء الحلى، وإنما على السبائك الصغيرة بغية الادخار، والتى ارتفع الإقبال عليها مؤخرا بنسبة 25%، بسبب تأثر أدوات الاستثمار الأخرى، بعد ثورة يناير 2011، وخاصة سوق المال المصرية".

وقال شريف السرجانى، وكيل شعبة الذهب بغرفة القاهرة التجارية: "لا أحد يتعامل بأسعار الذهب الرسمية فهى وهمية، والسعر الحقيقى والمتداول مرتبط بسعر الدولار فى السوق الموازية".

وقال رفيق عباسى، نائب رئيس غرفة المشغولات الذهبية باتحاد الصناعات المصرى، إن الطلب على الذهب تراجع بقوة خلال الفترة الأخيرة، لارتفاع قيمته بالسوق الموازى وضعف القوة الشرائية، بسبب الأزمة الاقتصادية التى تعانى منها مصر، فضلا عن ارتفاع أسعاره عالميا.

وسجل سعر أوقية الذهب (تعادل 31.5 جرام)، فى الأسواق العالمية أمس، الثلاثاء، نحو 1461.61 دولار.

وأضاف عباسى فى مقابلة هاتفية مع وكالة الأناضول للأنباء، "نتوقع ألا يتحرك سوق الذهب قبل نحو 3 سنوات، عندما يكون لدى الأسرة المصرية فائضا ماليا لشراء المشغولات".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة