هما عامل وفلاح
رفيقان فى السلاح
على درب الكفاح
شيمتهما الصبر على الجراح
صلابة مع كبح الجماح
ومهما عانيا لا يقوما بالإفصاح
بدون سخط أو غضب أونواح
سوياً فى الأحزان والأفراح
فى منتهى الرضا والارتياح
برزق الخالق الرزاق الفتاح
عرق الجبين لهما شعار ووشاح
الجد والنشاط بمثابة الدرع والرماح
فى البكور عندما يبدأ الديك بالصياح
وأذان الفجر قوله حى على الفلاح
يستعدان لعملهما عند إشراقة الإصباح
هذا عهدهما كلما أحدهما غدا أو راح
ومنذ أن نزلا على الأرض البراح
قاما بالعمران فيها والإصلاح
هما لسفينتنا الربان والملاح
وحتى تكتمل الرحلة لنا ولهم بنجاح
أخذا على عاتقهما التمهيد لها والإفساح
مهما اعتراها من أمواج ورياح
ببر أمانها الكل بها استراح
هم من غرس الخيرات عبيرها فواح
فى أرضنا وإن كان فى بعضها أملاح
والحنظل ينقلب فى أيديهما تفاح
والفول كلنا نفطر به كل صباح
ونقوم بحبسه بالشاى على سبيل المزاح
وعامل البناء اعتلى السقالة على الألواح
وأتم البناية وشطبها وسلمها على المفتاح
وعامل فى مصنعه مثابر من يوم الإفتتاح
صوت ماكينته عنده كأنه كروان صداح
بالرغم أنها تهالكت وتحورت كأنها أشباح
ويعز عليه عشرتها وهذه من شيم الحاج صلاح
أبقاها كما أبقى غيرها وهذا فى عرفنا شىء مُباح
ولضعفها قام على الفور بتنفيذ هذا الاقتراح
أن يعمل ساعتين زيادة قبل أن يذهب لبيته يرتاح
وبعد أن ما الطاغوت اندثر من أرضنا وانزاح
وفجر الأمل بعد طول غياب بدا فى سمائنا ولاح
نداء لكل مسئول له عقل وبصيرة وبصر لماح
أن يكون لهما نصيب عادل فى الأجور والأرباح
والتأمين الصحى لهما ولأسرهم ميسر ومتاح
أما الفلاح يطالب بالإعفاء من القروض أو فترة سماح
والتسعير العالمى لمحاصيله من الأقطان والأقماح
والأهم ألا يتم لصوتهما فى البرلمان عملية اكتساح
السيد عبد الكريم أحمد يكتب: العامل والفلاح رمز الكفاح
الأربعاء، 01 مايو 2013 03:15 ص
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
سعدية حسين
عيد العمال
كل عام وعمال مصر بخير وفلاح