"الإيكونوميست": صفقة السلام بين تركيا والأكراد تحول استراتيجى

الأربعاء، 01 مايو 2013 07:07 ص
"الإيكونوميست": صفقة السلام بين تركيا والأكراد تحول استراتيجى رجب طيب أردوغان
لندن (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اعتبرت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية صفقة السلام المعلن عنها مؤخرا بين تركيا وحزب العمال الكردستانى الانفصالى، بمثابة تحول استراتيجى فى صراعهما الطويل، سيكون له مردودات ضخمة على الجانبين.


ولفتت المجلة فى تعليق عبر موقعها الإلكترونى أمس، إلى إعلان حزب العمال الكردستانى الوقف الفورى لإطلاق النار، وحشد القوى على الصعيد السورى، حيث بدأ فى صراع ضد قوى موالية لنظام الرئيس السورى "بشار الأسد"، وهو ما اعتبرته المجلة بمثابة ضربة استراتيجية سديدة تصب فى صالح "أردوغان"، الذى أعلن صراحة عن دعمه للمعارضة المسلحة ضد الديكتاتور السورى.


ورأت "الإيكونوميست" أن هذه الخطوة إذا ما تمت فسيكون لها مردودات ضخمة على كلا الجانبين؛ إذ سيقترب الأكراد من تحقيق حلم الاستقلال الذى ناضلوا فى سبيله "29" عاما من الصراع المسلح، كما سيزيل السلام مع الأكراد واحدا من أكبر العوائق على صعيد الإصلاح الديمقراطى فى تركيا، وهو ما ييسر، نظريا، انضمام الدولة التركية إلى الاتحاد الأوروبى، كما سينعش الطموح التركى إقليميا، بالإضافة إلى زيادة رصيد رئيس الوزراء التركى "رجب طيب أردوغان" سياسيا.


وأشارت المجلة البريطانية، إلى وقوف الأكراد حتى وقت قريب فى صف "الأسد"، الذى منحهم الصيف الماضى نفوذا على قطاع من المدن الكردية على طول الحدود مع تركيا، وهو ما دق جرس الإنذار وقتها فى أنقرة.


ورجحت المجلة أن يكون هذا التحول فى الموقف الكردى على الصعيد السورى جزءًا من الصفقة التركية المبرمة مع زعيم حزب العمال الكردستانى "عبد الله أوجلان".


ورأت "الإيكونوميست" أن السؤال الأصعب الذى تطرحته هذه الصفقة يتعلق بالتوقيت؛ متسائلة عما إذا كان فى استطاعة "أردوغان" المخاطرة بتأجيج نوازع قومية قبل الانتخابات البلدية المزمعة فى مارس "2014"، مشيرة إلى أن أداء حزب "العدالة والتنمية" التركى سيكون بمثابة مقياس مهم لمدى نجاح أردوغان فى دفع عملية السلام دون المخاطرة بشعبية الحزب.


ورجحت المجلة فى هذا الصدد، أن يؤدى انسحاب حزب العمال الكردستانى، إلى الحد من قدرة المخربين على إفشال عملية السلام، وهو ما سيتيح لحزب "العدالة والتنمية" فرصة ادعاء النجاح فى إنهاء عقود من إراقة الدماء، ومن ثم حشد مزيد من الشعبية الانتخابية.


وعلى الجانب الكردى، رجحت المجلة أن يساعد وقف القتال، حزب العمال الكردستانى على إعادة تجميع الصفوف وتعزيز وحدتها، بينما تتقدم قواته بخطى أكثر ثباتا على الجبهة السورية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة