الأكراد ينهون مقاطعتهم للحكومة العراقية ومجلس النواب

أعلن رئيس حكومة إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزانى، أن القيادات الكردية قررت إنهاء مقاطعة الوزراء والنواب الأكراد للحكومة ومجلس النواب فى بغداد.

وقال بارزانى فى مؤتمر صحفى فى إربيل عقب اجتماع للقيادات الكردية بحضور رئيس الإقليم مسعود بارزانى، "قرر الاجتماع أن يعود الوزراء والنواب الأكراد إلى بغداد وإنهاء المقاطعة والمشاركة فى جلسات مجلس الوزراء والنواب العراقيين".

وكان الوزراء والنواب الأكراد بدأوا مقاطعة جلسات الحكومة والبرلمان فى فبراير احتجاجا على عدم إقرار مجموع الأموال، التى كانوا يطالبون بها والمخصصة لشركات النفط الأجنبية العاملة فى الإقليم، فى الموازنة العامة للبلاد.

وجاء إعلان بارزانى بعد يوم من لقائه رئيس الحكومة نورى المالكى فى بغداد، والذى أعلن بعده عن توسيع التنسيق الأمنى بين الجانبين.

وقال رئيس حكومة الإقليم الذى يتمتع بحكم ذاتى إنه وقع مع المالكى على ورقة تنص على "تشكيل لجنة لتعديل قانون الموازنة العراقية العامة للعام الحالى، ولجنة لإعداد قانون للنفط والغاز مع قانون لتوزيع الواردات النفطية فى البلاد وتمريرها فى البرلمان".

كما أعلن أنه جرى الاتفاق على "تشكيل لجنة لتحديد الحدود الإدارية فى المناطق المتنازع عليها"، مشيرا إلى أنه دعا المالكى لعقد اجتماع للحكومة الاتحادية فى إربيل (320 كلم شمال بغداد).

وسئل بارزانى عن "وعود" المالكى الذى يحكم البلاد منذ 2006 فى عدم الترشح مرة ثالثة لرئاسة الحكومة، فقال إن رئيس الحكومة "لم يعدنا وإنما أبدى رغبته فى عدم الترشح مرة أخرى".

ويواجه المالكى اتهامات بالتفرد بالحكم من قبل خصومه السياسيين، بينهم مسعود بارزانى، الذى عمل مع أفراد آخرين خلال العام الماضى على سحب الثقة من رئيس الوزراء الشيعى من دون أن ينجح فى ذلك.