أعلن البيت الأبيض، اليوم الأربعاء، أن الرئيس باراك أوباما قد يعين مسئولا جديدا مكلفا معتقل جوانتانامو ويعمل على نقل المعتقلين فيه إلى مبان أخرى.
وأشار البيت الأبيض، إلى أن الرئيس الأمريكى يفكر بهذا الإجراء كبادرة جديدة تمهيدا لإقفال المعتقل المثير للجدل، حيث يلتزم أكثر من مئة من أصل 166 معتقلا إضرابا عن الطعام حاليا.
ووعد أوباما مجددا أمس الثلاثاء، بأنه يريد إقفال معتقل جوانتانامو. إلا أن إدارة أوباما لفتت إلى أنه لا يمكنها إغلاق المعتقل إذا استمر الكونجرس فى وضع العراقيل.
وأوضح المتحدث باسم البيت الأبيض جاى كارنى، "هناك الكثير من الأمور التى يمكننا القيام بها"، مشيرا إلى أن "أحد الخيارات التى ندرسها هو إعادة تسمية مسئول من وزارة الخارجية لكى يحاول مرة أخرى إعادة المعتقلين أو نقلهم إلى بلدانهم فى كل مرة نعتبر فيها أن من الممكن إعادتهم إلى بلدانهم أو نقلهم إلى بلد ثالث".
وقد تم تعيين دانيال فريد الذى شغل منصب الموفد الخاص من وزارة الخارجية لإغلاق جوانتانامو، فى منصب آخر فى نهاية يناير، ولم يتم تعيين خلف له منذ ذلك الوقت.
وكان باراك أوباما، وعد لدى وصوله إلى السلطة فى 2009 بإغلاق سجن جوانتانامو فى العام التالى. ويبقى فشل هذا المشروع علامة سيئة فى حصيلة الولاية الأولى لأوباما.
ووجود سجن جوانتانامو الذى استقبل فى 2002 طليعة المعتقلين فى إطار الحرب على الإرهاب التى أعلنها الرئيس الأمريكى السابق الجمهورى جورج بوش، يؤثر على صورة الولايات المتحدة فى الخارج "ويعوق التعاون فى مكافحة الإرهاب مع حلفائنا" ويشكل "أداة تجنيد للمتطرفين"، كما رأى أوباما الثلاثاء.
ولكن بالنسبة إلى خصومه الجمهوريين، الذين يتمتعون بالغالبية فى مجلس النواب، فإن جوانتانامو يجب أن يبقى مفتوحا لأن المعتقلين خطرون جدا لإعادتهم إلى القارة الأمريكية، ويجب أن يمثلوا إمام محاكم عسكرية، على حد رأيهم.
محمود
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة