حذر الدكتور محمد نصر الدين علام، وزير الموارد المائية والرى السابق، من مخاطر انضمام دولة جنوب السودان للدول الموقعة على اتفاقية "عنتيبى" على حصة مصر السنوية، وذلك بعد إعلان وزير الرى بدولة الجنوب وسفيرها فى مصر أنها ستنضم إلى الاتفاقية، والتى تنص على إعادة تقسيم مياه النهر على دول الحوض.
وأضاف علام، نقول لحكومة جنوب السودان، إن مصر لا تستحق هذا التصرف، ونذكرهم بأن الدولة المصرية وقفت بقوة إلى جانبهم وجانب شعب الجنوب بالدعم السياسى والتنموى، وأن مصر مازالت تقدم الكثير من المساعدات لدعم شعب جنوب السودان من مشاريع مائية، وآبار وتصميم سدود ومعامل لنوعية المياه ومراسى نهرية وتطهير مجارى مائية وإمدادات مياه شرب، وذلك غير مشاريع البنية الأساسية من إنشاء الطرق ومحطات الكهرباء والمدارس والمستشفيات واستقبال البعثات التعليمية فى جامعاتنا وإنشاء فرع لجامعة الإسكندرية بجنوب السودان.
وقال وزير الرى السابق، أذكر الجنوب بتصريحات مسئوليها قبل الثورة المصرية، بأنهم ملتزمون باتفاقية 1959 ما بين مصر والسودان، فماذا حدث ويحدث فى المنطقة الآن؟ وما دور إسرائيل وأثيوبيا فيما يحدث حولنا ونحن مشغولون بانقساماتنا وتصنيفاتنا الداخلية، مؤكدا أن انضمام جنوب السودان إلى اتفاقية عنتيبى هدفه الأساسى القضاء على أى أمل فى مشاريع استقطاب فواقد النهر وزيادة إيراد النهر لصالح مصر والسودان، بل يمتد أيضا إلى هو أبعد من ذلك من خلال زيادة الضغط السياسى على مصر والسودان لاقتطاع جزء من حصتيهما المائية.
وأكد نصر الدين علام أن هناك تحركات إقليمية واضحة لاقتطاع جزء من حصة مصر المائية، سواء من خلال انضمام جنوب السودان لاتفاقية عنتيبى وإسراع دول المنبع فى تصديق برلماناتها على هذه الاتفاقية والبدء فى تشييد سد النهضة لاقتطاع حصة أثيوبية من النيل الأزرق خصماً من حصتى مصر والسودان.
وزير الرى السابق يحذر من مخاطر انضمام جنوب السودان لـ"عنتيبى"
الثلاثاء، 09 أبريل 2013 08:42 م
الدكتور محمد نصر الدين علام وزير الموارد المائية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة