تحدثت صحيفة "واشنطن بوست" فى افتتاحيتها عن الشأن الإيرانى النووى، وقالت إن طهران قد انتبهت لتحذير إسرائيل الخاص بالخط الأحمر فى تخصيب اليورانيوم، داعية إلى جعل التهديد بالعمل العسكرى جزءا من أى إستراتيجية للتعامل مع إيران فى هذا الأمر.
وتوضح الصحيفة أن الجولة الأخيرة من المفاوضات حول البرنامج النووى لإيران كانت بجميع المقاييس مخيبة للآمال. فمفوضو طهران لم يقدموا استجابة كاملة لمقترح الولايات المتحدة والقوى الخمس الأخرى للحد من تخصيبها لليورانيوم، وما قالوه كشف عن هوة واسعة بين الجانبين.
ويعرض الائتلاف الدولى بشكل أساسى على إيران رفع جزئى للعقوبات المفروضة عليها مقابل تجميد إنتاج اليورانيوم متوسط التخصيب، بينما تريد إيران رفع كامل للعقوبات فى مقابل الخطوات المأخوذة، بما يجعل برنامجها النووى بدون قيود.
وترى الصحيفة أن الاجتماعات الأخيرة جعلت العملية الدبلوماسية فى مأزق، فإدارة أوباما وحلفاؤها رفضوا مطالب إيرانية لتحديد موعد اجتماعات لاحقة. وحتى الآن، لا يوجد أزمة على الأقل. فلا إسرائيل ولا الولايات المتحدة تحت ضغط للنظر فى القيام بعمل عسكرى فورا ضد إيران.
وهناك وقت للانتظار ورؤية ما إذا كان موقف إيران سيلين بعد الانتخابات الرئاسية فيها والمقررة فى يونيو المقبل.
ولذلك يستطيع المعارضون للدبلوماسية مع إيران أن يشكروا رجلا كانوا يسخرون منه أو يلعنوه، وهو رئيس الوزراء الإسرائيلى بنامين نتانياهو.
فحكومة نتانياهو ليست مشاركة فى المحادثات مع إيران بالتأكيد، وإيران بالتأكيد لن تتحاور مع دولة تريد مسحها من الخريطة. إلا أن حديث نتانياهو عن الخط الأحمر لبرنامج إيران النووى فى خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة فى سبتمبر الماضى يبدو أنه قد أنجز ما لم تحققه المفاوضات والعقوبات، وهو تحرك إيران للحد من تخصيب اليورانيوم.
وكان العديد من المعلقين قد سخروا مما وصفه نتانياهو بالصورة الكارتونية لقنبلة والخط الذى رسمه عليها، وسخروا من قوله إن إيران لن يسمح لها لإكمال 20% من اليورانيوم المخصب الكافى لإنتاج قنبلة نووية بمزيد من المعالجة.
واشنطن بوست: التهديد يجب أن يكون جزءًا من إستراتيجية التعامل مع إيران
الثلاثاء، 09 أبريل 2013 11:58 ص