فتحت نيابة دمياط الكلية التحقيق فى الثلاثة بلاغات المقدمة من المحامى أحمد عبد السلام الريطى المستشار القانونى لحركة مصر الوطنية المعارضة، ضد الإعلامى باسم يوسف، مقدم برنامج "البرنامج" على قناة "سى بى سى" الفضائية، بالاستماع لأقواله فى الاتهامات الجديدة الموجهة للمشكو فى حقه المتمثلة فى إهانة أعضاء المكتب الفنى للنائب العام، والإساءة لدولة باكستان والتسبب فى توتر العلاقة بينها وبين مصر، والسخرية من فريضة الصلاة ونشر الإلحاد.
تضمن البلاغ الأول الذى قيد برقم 1175 لـسنة 2013 أن الإعلامى باسم يوسف قام بإهانة محامى العموم بمكتب النائب العام المستشار طلعت إبراهيم عبد الله، وكذلك أهان الضباط المكلفين بحراسة مبنى دار القضاء العالى، بواسطة تدوينات قام بنشرها بحسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر".
وأوضح أنه بالرغم من بدء التحقيق معه داخل مكتب النائب العام لم يتوقف باسم يوسف عن كتابة تعليقاته الساخرة، إذ إنه علق ساخراً ونشر تدوينة محتواها "الضباط ومحامى مكتب النائب العام عايزين يتصوروا معايا"، وتساءل بسخرية "يمكن ده سبب الاستدعاءّ؟!"، حيث إن ما قرر به المشكو فى حقه هو إهانة بالقول لمحامى العموم بمكتب النائب العام والضباط المكلفين بالحراسة، فضلاً عن كونه استهزاء بقرار الضبط والإحضار الصادر من النائب العام، حيث أكد أن سبب استدعائه أنهم يريدون التقاط الصور معه.
بينما تضمن البلاغ الثانى المقيد برقم 1176 لـسنة 2013 عرائض أن المشكو فى حقه قام فى الحلقة 14 من برنامج البرنامج بالسخرية من فريضة الصلاة وهى أحد أركان الإسلام الخمسة مما يعد ازدراء للدين الإسلامى، واتهم مقدم البلاغ الإعلامى باسم يوسف بالتشكيك فى أحد الأركان الخمسة للإسلام، مما يؤدى إلى تفكير العامة فى الإلحاد، ودفع بعض المواطنين لاعتناق دين آخر غير الدين الإسلامى.
فيما اتهم البلاغ الثالث رقم 1177 عرائض باسم يوسف بالإساء إلى دولة باكستان مما قد يترتب عليه توتر العلاقات بين السلطات الحاكمة هناك والنظام المصرى، حيث نشر بجريدة اليوم السابع فى العدد 671 الموافق الاثنين 1/4/2013 فى الصفحة الرئيسية صورة للمشكو فى حقه وهو يرتدى ما يشابه الزى الذى ارتداه رئيس الجمهورية فى الشهر الماضى فى دولة باكستان الإسلامية عند تكريمه وكذلك ارتدى ما يشبه القبعة الكبيرة.
وذكر البلاغ أن المشكو فى حقه ارتكب جريمة إهانة دولة أجنبية وهى باكستان وأفراد شعبها، وذلك معاقب عليه فى قانون العقوبات، وذلك بسخريته من هذا الزى وارتداؤه فى وقت ومكان لا يتم ارتداء مثل تلك الأزياء فيه، وقد قام بذلك الفعل أمام جمع غفير من المصريين ونشر عن طريق وسائل الإعلام وكان ذلك الفعل أثناء ذهابه للتحقيق بمكتب النائب العام بعد صدور قرار ضبطه وإحضاره، وذلك الأمر يسىء للعلاقات بين مصر وباكستان بحيث لا يمكن أن تصل السخرية والاستهزاء بشعب آخر وبدولة أجنبية إسلامية عضو فى منظمة الدول الإسلامية مما يضر بالعلاقات الدولية لمصر.