أصدر مجلس إدارة النقابة المستقلة للعاملين بمكتبة الإسكندرية، بمناسبة انعقاد مجلس الأمناء، بياناً عبر فيه عن دهشته إزاء استمرار الدكتور إسماعيل سراج الدين، مديرا لمكتبة الإسكندرية حتى الآن، رغم ما نشرته من مستندات كثيرة، قالت إنه بشأن فساد مالى وإدارى بالمكتبة مثل وثيقة التأمين الجماعى ومنع المثبتين من العمل لأكثر من عشر سنوات حتى هذه اللحظة وإهدار الملايين من الجنيهات فى مرتباتهم مع الإضرار بهم ضررا مهنيا شديدا، وهى تهم رأت بأنه يحاكم عليها مدير المكتبة مع كبار مديريه عليها حتى الآن، رغم تأجيل جلسة محاكمته للمرة السابعة على التوالى لعدم ورود تقرير لجنة الخبراء!!
وتساءلت النقابة فى بيانها عن موقف الدكتور محمد مرسى، رئيس مجلس أمناء المكتبة بحكم رئاسته للجمهورية، وهو الذى انتخبه المصريون أمام شفيق رغبة منهم فى حماية الثورة من الانهيار، وثقة فى وعوده الكثيرة بالتطهير ومحاربة الفساد على كافة المستويات.
ومما يزيد من دهشة النقابة – حسبما وصفت فى بيانها- أنها تواصلت مع بعض مستشارى الرئيس مرسى وعرضت عليهم أدلة الفساد بالمكتبة وتاريخ الدكتور سراج الدين فى خدمة نظام مبارك وسوزان مبارك بالتحديد، فوعد مستشارو الرئيس بتسليمه مستندات هذه القضية كاملة، وقد فعلوا، لكن رئيس الجمهورية لم يتخذ أى موقف ضد أحد أهم رجال سوزان مبارك، بل الأمر الأغرب من كل ذلك أن مجلس أمناء المكتبة يستعد لانعقاده السنوى يومى 12 و13 إبريل وهو ما يستحيل حدوثه إلا برئاسة الدكتور مرسى أو من يفوضه! ولذا يطالب ثوار المكتبة الدكتور مرسى بتحديد موقفه من رجال سوزان مبارك فى إحدى أهم مؤسسات مصر الثقافية.