أثارت تصريحات الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، صباح اليوم الثلاثاء، ومطالبته بالمحاكمة الوطنية والدولية للدكتور محمد البرادعى بتهمة التمهيد للغزو الأمريكى على العراق، غضب نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى، حيث انهالت الانتقادات والتعليقات التى تدين ذلك الاتهام الموجه للبرادعى فى ذلك الوقت بالتحديد.
وكان العريان قد طالب عبر صفحته على "فيسبوك" بمناسبة الذكرى العاشرة لغزو العراق، بمحاكمة جميع من مهدوا لشن الحرب والغزو على العراق وعلى رأسهم وكالة الطاقة الذرية ورجالها الذى ذكر على رأسهم الدكتور محمد البرادعى، قائلا: إنه تستر على فضيحة إمكانية امتلاك العراق ﻷسلحة الدمار دون كلمة صريحة تبرئ العراق مما أعطى الغزو مبررا وسببا، قائلا: إن البرادعى ظل 12 عاما ممثلا لأمريكا وأوروبا وليس مدعوما أو مرشحا من وطنه مصر.
وجاء رد النشطاء على تلك التصريحات متمثلا فى عدد من الفيديوهات يظهر فيها "العريان" مؤيدا للبرادعى فى أكثر من موقف قبل وبعد الثورة لمقارنة تصريحاته الحالية بما قاله من قبل، مشيرين إلى أن غزو العراق لم يكن بالأمس حتى يغير العريان رأيه فى الدكتور البرادعى ويطالب بمحاكمته بعد أن كان يشيد به وبأهمية دوره فى التغيير من داخل سجنه.
العريان يدعو البرادعى للإسراع فى التغيير من سجنه
وجاء رأى "العريان" فى الدكتور محمد البرادعى من داخل السجن هو الرد الأبرز والأشهر للنشطاء على تصريحات العريان والذى قال فيه: "إنه غاب عن زيارات "البرادعى" لمصر قسرا متمنيا أن تكلل كل تلك الزيارات بالنجاح وأن يتحرك الناس جميعا للإصلاح والتغيير، داعيا "البرادعى" أن يلحق بنفيه قبل أن يكون معه داخل السجن".
رأى الدكتور عصام العريان فى الدكتور البرادعى
فيما جاء الفيديو الثانى الذى استعان به نشطاء "فيسبوك" للرد على "العريان" عبارة عن لقاء له فى إحدى البرامج صرح من خلاله بأن الدكتور محمد البرادعى هو الذى أوقف قطار التوريث بعد أن طرح فكرة تغيير شروط الترشيح وطرح أسماء جديدة، مضيفا أن البرادعى ألقى حجرا فى مياه النخبة المصرية الراكدة، والتى كانت قد فقدت الأمل فى إحداث أى إصلاح حقيقى، فجاء هو ليحيى ذلك الأمل، مطالبا هذه النخبة والقوى السياسية بالحفاظ على شمعة الأمل "البرادعى" التى أوجدت النور فى النفق المظلم الذى كان ينتهى بعدم التغيير والإصلاح.
عصام العريان: ندعم البرادعى ولن نرشح أحدا أمام مبارك 2010
أما الفيديو الثالث فكان لمداخلة تليفونية للعريان فى أحد برامج "التوك شو"حول موقفه من الجبهة الوطنية للتغيير ومن البرادعى الذى وصفه بتمتعه بحس وطنى وأن الناس أجمعت أنه عاد لوطنه لدفع عجلة التغيير إلى الأفضل، مشيرا إلى أن الإخوان شاركوا فى مؤتمر الجبهى للتغيير كجزء من الجمعية ليس بهدف السيطرة عليها ولا نريد أن نكون الجزء الأكبر ونشارك مع الأطراف التى اتفقت على الإصلاح والتغيير وهذا هو سلوكنا، مؤكدا أنه لن يكون للإخوان مرشح فى الانتخابات الرئاسية.
الإخوان المسلمون سيصوتون لصالح البرادعى على الرئاسة
فيما جاء الفيديو الرابع للقاء للعريان فى أحد البرامج التلفزيونية، وقال خلاله، إن البرادعى يرتدى قناع المخلص والمنقذ الذى يريد أن يخرج البلاد من أزمتها، وأنه نصحه بالنزول للبلاد والقرى ولقاء الناس حتى تزيد فرصته فى الرئاسة.
كما أكد أن البرادعى غاب عن مصر ووجد المجتمع متغيرا ووجد قوتين فاعلتين لابد من الاتصال بهما وهما الشباب والإخوان وبالفعل حرص على ذلك، وقام بدور جيد وشرح وجهة نظره حول الإخوان بأنهم ليسوا وحشا وبالتالى كان يسألنا وكنا نجيب عليه، مضيفا أنه إذا أصبح البرادعى مرشح التوافق الوطنى فبالقطع سنصوت له.
نشطاء يردون على "العريان" بـ"4" فيديوهات إشادة بـ"البرادعى"..الأول: غبت عن لقاءاته قسرا.. الثانى: أوقف قطار التوريث وكان شمعة أمل.. الثالث: لديه حس وطنى ودفع عجلة التغيير..الرابع: سنصوت له فى الرئاسة
الثلاثاء، 09 أبريل 2013 01:50 م