مشهد القمامة من المشاهد المقززة للعين والأنف والنفس..كما أنه من السلوكيات المنافية للحضارة وتعاليم الأديان.
عندما ترى شخصا مظهره نظيفا فإنك تشعر بقبول عند رؤيته وإذا كان مهندما تشعر بالارتياح المصحوب بالسعاده لرؤيته وإذا كان شخصا شديد الأناقة ومعطرا فإنك تشعر بالسعادة المصحوبة بالهيبة والاحترام له.
كل هذا لمجرد الرؤية...إنك سرعان ما تجد نفسك تتحول فى ردود أفعالك وانطباعاتك تجاه هذا الشخص.. نفس الفكرة عندما تمشى فى مكان نظيف غير أن تمشى فى مكان نظيف ومنسق غير أن تمشى فى مكان نظيف ومنسق ومجمل (ضم الميم وضع شده بالفتحة على الجيم)..لاحظ أن النظافة أساس لكل تقدم جمالى وحضارى فيما بعد.
مشاهد القمامة منتشرة فى كل أنحاء وربوع مصر والكل يشكو منها لأن الحكومة لا تهتم بإزالتها، الكل يرى أن الحكومة هى المسئولة الأولى والأخيرة عن هذه القمامة التى تملأ الشوارع والميادين والطرقات وتحت الكبارى وغيرها من الأماكن.. ونسينا أننا الذين ملأنا الشوارع والطرقات بهذه القمامة.. فهذا يلقى وهذه ترمى ويتعلم الصغار من الكبار ويقلدونهم ويشبون (ضم الباء بالشده)على هذا السلوك الذى يصعب فيما بعد أن يقوموه (الشدة بالكسرة على الواو) ويعانى المجتمع من نتيجة مانهجوه من أسلوب خاطىء فى تربية أبنائهم.
ابدأ بنفسك.. حتى ولو لم يكن هناك سلة قمامة بالمكان الذى أنت فيه، ضع كيس للمخلفات فى سيارتك وفى حقيبتك وعندما تصل إلى منزلك ألقى به فى قمامة منزلك، وحاول أن تتحدث مع جيرانك لحل مشكلة القمامة لمنازلكم وحتى تكون فرصة للتحاور والتعارف بين سكان العقار الواحد وإعادة الألفة بين الناس.
ستتعب كثيرا فى البداية.. لكن ليس هناك "حلو" سهل، استمر وقطعا ستجد نهاية مرضية حتى ولو بتقليد الآخرين لك واحترامهم.. أحلم بأن ننتقل من مرحلة التنظيف إلى مرحلة التنسيق ثم مرحلة التجميل حتى تصبح مصر فى عيون العالم كما ترى شوارع مدن أوروبا عند السفر إليها أو عبر التلفاز أو على شبكة الإنترنت أو حتى فى المجلات.. فالنظافة مسئولية فردية قبل أن تكون مسئولية الدولة.
منى عبد الوهاب تكتب: النظافة بين مسئولية الفرد والدولة
الثلاثاء، 09 أبريل 2013 02:16 ص
صورة ارشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصطفى خاطـر
موضوع هام
عدد الردود 0
بواسطة:
توفيق أحمد عبد الوهاب
أنت فين ياحكومة ؟؟؟؟