مؤتمر الجمعية المصرية: ٧,٥ مليون مصاب بالسكر فى مصر

الثلاثاء، 09 أبريل 2013 01:12 م
مؤتمر الجمعية المصرية: ٧,٥ مليون مصاب بالسكر فى مصر جانب من المؤتمر
كتبت فاطمة إمام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحت شعار "سكر الأطفال نظرة شاملة اليوم وغدا"، عقدت الجمعية المصرية لأصدقاء مرضى السكر والغدد الصماء للأطفال بالاشتراك مع الجمعية الدولية لمرضى السكر لدى الأطفال والمراهقين مؤتمرا علميا لمرض السكر لدى الأطفال، بحضور الدكتور ستيفين جرين رئيس الجمعية الدولية لمرض السكر لدى الأطفال والمراهقين.

وتم إلقاء الضوء على مرض السكر من النوع الأول فى الأطفال بمصر والتوصيات اللازمة للرعاية والتوعية الصحية للمرض بعد أن أثبتت عدد من الدراسات تزايد أعداد المصابين بمرض السكر بشكل ملحوظ، حيث بلغ ٧,٥ مليون مصاب فى مصر التى تعد على أول قائمة أكثر عشر دول فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من ناحية أعداد المصابين، بمعدل ٣٪ سنويا.

وقالت الدكتورة منى سالم أستاذ طب الأطفال جامعة عين شمس ورئيس المؤتمر، إن مرض السكر من النوع الأول هو واحد من أمراض الغدد الصماء الأكثر شيوعا فى مرحلة الطفولة و يتزايد أعداد الأطفال المصابين بهذا النوع بسرعة، خاصة بين الأطفال الأصغر سنا. وقد تم مؤخرا تشخيص مرض السكر من النوع الثانى فى الأطفال فى عدد من الدول.

وأوضحت أن مرض السكر من النوع الأول بين الأطفال آخذ فى الازدياد فى العديد من الدول، على الأقل بين الذين تقل أعمارهم عن 15 عاما، وان هناك دلائل قوية على وجود اختلافات جغرافية فى معدل حدوث المرض، لكن تقدر الزيادة السنوية الإجمالية بحوالى 3٪.

وأشارت الدكتور نيفين الخورى مدير عام إحدى شركات الأدوية بمصر أن مرض السكر أكثر الأمراض تحديا للعصر، كما أنه اتفاق عالمى على أن مرض السكر يتطلب تعاونا وعملا من جميع الأطراف والمستويات للوصول لهدف أساسى وهو القضاء على المرض وأثاره الجانبية وتداعياته على كل أجهزة الجسم.

والحقيقة أن مرض السكر يعتبر من الأمراض التى تنتشر بشكل كبير عالميا، وتستهلك أضعاف ميزانية الرعاية الصحية القومية، وهو ما يتم حاليا، وبمشاركة سانوفى مصر التى لها الريادة فى هذا المجال منذ ٨٥ ومازالت تبذل جهودها الكبيرة على المستوى العالمى لقيادة مكافحة مرض السكر.

وأكدت أن الشركة تهدف لزيادة حملات التوعية لهذا المرض ومضاعفاته، وذلك لتحفيز النظم الفعالة للوقاية والمراقبة والرصد للتحكم فى مرض السكر، لافتة إلى التزام الشركة بتعزيز قدرة المريض المصرى على استخدام منتج على مستوى عال من الجودة وفى متناول يده، وذلك بتوفير أدوية مبتكرة عالية الجودة وتقديم أدوية بديلة فى متناول الجميع.

كما أشار الأستاذ الدكتور ستيفين جرين رئيس الجمعية الدولية لمرض السكر لدى الأطفال والمراهقين إلى أوجه التعاون المستمر مع الجمعية المصرية لأصدقاء مرضى السكر والغدد الصماء للأطفال للوصول معا لأفضل الممارسات العلاجية، وتشجيع الأبحاث فى مجال سكر الأطفال مع السعى إلى إنشاء فريق عمل متكامل للتوعية بمرض سكر الأطفال، ولابد من توصيل أفضل الخدمات للمرضى فى حدود الإمكانات المتاحة وعمل بروتوكولات علاجية محلية بالاستعانة بالبروتوكات الدولية حيث نعمل جميعا لأجل أطفالنا.

ومن جانبها أوضحت الدكتورة منى ممدوح أستاذ م. طب الأطفال جامعة القاهرة أن الهدف الرئيسى لهذا اليوم العلمى هو تحقيق مفهوم التعايش الآمن مع السكر الذى يتطلب وعى المجتمع ككل بسكر الأطفال بما يحقق حياة طبيعية وسعيدة وآمنة، ويوفر الفرصة للطفل أو الشاب ليكون فرد منتج فى المجتمع.

ولتحقيق ذلك لابد من تحقيق عدة توصيات من بينها نشر الوعى لتشخيص حالات السكر عند الأطفال فى كل الأعمار بداية من الرضع إلى سن البلوغ عند أول ظهور للأعراض، وقبل تطور الحالة إلى الغيبوبة الكيتونية التى يصحبها كثير من المضاعفات، وكذلك التأكيد على أهمية البداية الفورية للعلاج بالانسولين، وأنه لا بديل للأنسولين . كذلك التأكيد على علاج الغيبوبة الكيتونية طبقا للمعايير الدولية.

وتوفير كل احتياجات الطفل لتحقيق العلاج الأمثل للسكر تطابقاً مع المعايير الدولية والتى تشمل الأنسولين المناسب للمرحلة العمرية والأدوات المستخدمة لإعطاء الأنسولين وشرائط تحليل السكر بالدم بواسطة الجهاز للتحليل اليومى الذاتى، وتوفير الإمكانيات للتحاليل الدورية الضرورية للاكتشاف المبكر للمضاعفات والأمراض المصاحبة لمرض السكر.

وتوفير كل السبل لإرساء التثقيف للطفل وذويه عن طبيعة مرض السكر وكيفية التعامل معه، والذى لابد أن يبدأ مع بداية التشخيص و العلاج ويستمر أثناء زيارات المتابعة، مع ضرورة إيصال هذا التثقيف إلى المجتمع المحيط بالطفل بما فى ذلك المدرسة، النادى الخ.. ليتسنى للطفل مزاولة كل الأنشطة كباقى أقرانه، ويقوم بعملية التثقيف فريق متكامل ومدرب ليشمل كل ما يخص العلاج من أنسولين وتغذية ورياضة ومتابعة يومية لنسب السكر بالدم بجانب الجوانب الاجتماعية والنفسية.

وتشجيع الأبحاث فى مجال سكر الأطفال لدراسة التحديات والمعوقات، ووضع الحلول لتحقيق الرعاية الصحية المثلى للأطفال والشباب الذين لديهم سكر. كذلك دراسة أساليب التطور فى العلاج، والجينات المتعلقة بالإصابة بالسكر، وسبل الوقاية من الإصابة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة