تصدرت الجمهورية الشيوعية المنعزلة عناوين صحف بريطانيا وأمريكا، بعد إعلان زعيمها الشباب، الذى لا يتجاوز الـ29 من عمره، حالة الحرب على الولايات المتحدة، واخترقت الصحف الحياة الأسرية للعائلة الحاكمة فى كوريا الشمالية، والتى تحمل الكثير من الأسرار بشأن السلطة، مثلها مثل الكثير من الأنظمة غير الديمقراطية.
وقالت صحيفة الصنداى تليجراف إن الزعيم الصبى لكوريا الشمالية كيم جونج أون يلعب دور الرجل القوى، بينما المسيطر الحقيقى على مقاليد السلطة هما عمته وزوجها.
وأوضحت الصحيفة أنه بينما يسعى صناع البروباجندا فى كوريا الشمالية لإظهار الزعيم الشاب، الذى ورث السلطة عن والده قبل أكثر من عام، على أنه الفتى القوى المستعد للضغط على الزناد النووى، فإنه يعتقد أن عمته وزوجها هما من يمسكان بالخيوط من وراء الكواليس.
وأضافت أن كيم كيونج وى وزوجها جانج سونج تيك، البالغين من العمر 66 عاما، هما اللذان يمسكان بمقاليد السلطة فى بيونج يانج، منذ أن اختارهما الزعيم السابق كيم جونج إيل قبل وفاته فى 2011 للمساعدة فى توطيد سلطة ابنه.
ويعتقد المحللون أنه ليس من قبيل الصدفة أن تجلس العمة وزوجها، الأسبوع الماضى، مع الزعيم الشاب، قبيل دورة اللجنة المركزية لحزب العمال، حيث أصدر كيم رسالته الأخيرة متحديا العالم، ومتعهدا بالحفاظ على الأسلحة النووية باعتبارها كنز حياة للأمة.
وكشفت صحيفة ميرور البريطانية عن أن مخاوف عسكرية داخل كوريا الجنوبية بشأن قيام قوات جارتها الشمالية بحفر سلسلة من الأنفاق التى تتجاوز الخطوط الأمامية وتستطيع التدفق إلى الشطر الجنوبى.
وأوضحت الصحيفة أن واحدا من السيناريوهات الكابوسية التى يفكر فيها قادة الجيش الجنوبى قدرة 30 ألفًا من قوات الكوماندوز التابعة لكيم جونج اون على التدفق عبر أنفاق سرية إلى كوريا الجنوبية.
ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكرى جنوبى قوله: "نحن فى حالة تأهب قصوى، وشهدنا تحركات بسيطة. لكن الشمال حاول بالفعل أربع مرات من قبل إطلاق غزو عبر الأنفاق".
وأضاف أنهم اكتشفوا فى السبعينيات ثلاثة من هذه الأنفاق وآخر عام 1990 غير أنهم لم يعثروا على أنفاق أخرى منذ ذلك الحين، رغم التأكد من وجود الكثير.
ومن جانب آخر، ذكرت شبكة سى.إن.إن الإخبارية الأمريكية أنه على الرغم من عدم التعرف على الموعد المحدد الذى ربما تنوى فيه كوريا الشمالية إطلاق صواريخها الباليسيتة، فإن الإدارة الأمريكية تضع تاريخين مهمين على أجندتها تتوقع أن يتم فيهما تصعيد الصراع بين الدولتين.
وأشارت إلى توقعات بأن تتجه بيونج يانح لتصعيد التوتر فى الـ15 من أبريل، الذى يتوافق مع الاحتفال بمولد كيم أيل سونج مؤسس كوريا الشمالية وجد الزعيم الحالى، فيما الموعد الآخر المرجح هو نهاية الشهر نفسه حيث الانتهاء من المناورات العسكرية التى تجريها الجارة الجنوبية مع الولايات المتحدة.
ووسط هذه الترجيحات التى تتزامن مع قيام كوريا الشمالية بتحريك صاروخ باليستى ثانٍ متوسط المدى إلى ساحلها الشرقى، ووضعه على منصة إطلاق صواريخ نقالة، فإن صحيفة الجارديان ذكرت أن هناك شكوكا واسعة بأن بيونج يانج تعد لهجوم إلكترونى يستهدف شبكة الاتصالات بالولايات المتحدة.
ونقلت الصحيفة عن جان سى- يول، السياسى الكورى الشمالى المنشق، قوله إن هناك مخاوف من سعى يونج لشل شبكة الحواسب فى أمريكا لسرقة معلومات استخباراتية ونشر فيروسات، على غرار تلك التى استهدفت عددا من المصارف وقنوات التليفزيون فى كوريا الجنوبية.
وفى محاولة لضبط النفس، فإن واشنطن اتجهت للتهدئة معلنة تأجيل تجربة صاروخ باليستى عابر للقارات كانت مقررة، الأسبوع المقبل، فى كاليفورنيا. وقال مسئول فى وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" إن وزير الدفاع تشاك هاجل قرر تأجيل تجربة "مينيوتمان 3" وهو صاروخ باليستى عابر للقارات ويحمل رؤوسا نووية، من قاعدة فاندنبيرج الجوية حتى الشهر المقبل لأنها "قد تفسر بأنها تهدف إلى تأجيج الأزمة الجارية مع كوريا الشمالية".
ومن جانبه، حذر الزعيم الكوبى فيدل كاسترو حلفاءه فى كوريا الشمالية من عواقب الحرب، ووصف التوترات الحالية فى شبه الجزيرة الكورية بأنها واحدة من أعظم مخاطر ما وصفه بـ"المحرقة النووية" منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962.
وكتب كاسترو، فى الصحافة الكوبية، يقول "أتحدث كصديق، إن كوريا الشمالية بقيادة كيم جونج أون أظهرت للعالم تقنيتها العسكرية، والآن حان الوقت لتذكر واجباتها تجاه الآخرين".
كوريا الشمالية تتصدر صحف العالم وكاسترو يحذر أصدقاءه الشيوعيين
الثلاثاء، 09 أبريل 2013 11:13 ص
الزعيم الكوبى فيدل كاسترو
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة