"فورين بوليسى": وعود أوباما كلمات فارغة

الثلاثاء، 09 أبريل 2013 02:18 م
"فورين بوليسى": وعود أوباما كلمات فارغة اوباما و محمود عباس
واشنطن (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية، اليوم الثلاثاء، أن الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط لم تتغير منذ زيارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما الأخيرة إلا للأسوأ، مشيرة إلى أن التفاوت بين كلمات أوباما والحقيقة على أرض الواقع لا يغيب عن الفلسطينيين.

وحللت المجلة، فى مقال لها، رؤية الإسرائيليين والفلسطينيين تجاه التزام الرئيس الأمريكى بالسلام فى الشرق الأوسط. ونقلت عن عيسى عمرو، الناشط فى حركة "شباب ضد الاستيطان" الفلسطينية بالخليل، قوله "منذ أن غادر أوباما فإن عدد المستوطنات وعدد الضحايا الفلسطينيين الذين يسقطون فى تزايد".

وأشارت إلى أنه فى الوقت الذى تمثل فيه زيارة أوباما فى واشنطن نجاحا دبلوماسيا ينظر إليها فى الضفة الغربية بمزيج من اللامبالاة والتشكك والعدائية، قائلة "إن أوباما كان قد تعهد للفلسطينيين بوضع نهاية للاحتلال والإهانات اليومية المصاحبة لها، ولكن القمع الإسرائيلى تفاقم فى أعقاب مغادرته البلاد".

وأوضحت أن الدعوة لتنظيم إضراب عام بدأت احتجاجا على وفاة الأسير الفلسطينى ميسرة أبو حمدية، بعد معاناته من مرض السرطان فى الثانى من أبريل الجارى، وهو الحادث الذى أعقبه قيام جنود إسرائيليين بقتل شابين فلسطينيين فى الضفة الغربية.

وأشارت إلى قيام الفلسطينيين بوضع الطلاء الأسود على ملصقات لصور الرئيس الأمريكى قبيل وصوله لمدينة رام الله، فى حين شهدت بيت لحم إحراق بعض أعلام الولايات المتحدة التى علقت قبل زيارة أوباما لكنيسة المهد.

ووفقا لمجلة "فورين بوليسى" الأمريكية، فإن أوباما كان قد تعهد منذ أربعة أعوام بالقاهرة أمام العالم العربى والإسلامى بإجراء تغيير جذرى فى علاقة الولايات المتحدة بهما، وهو الأمر الذى كان يصغى إليه الفلسطينيون بعناية.

ونقلت المجلة عن الناشط الفلسطينى عيسى عمرو قوله: "كنت أعتقد أن رئيسا أسود عانى أسلافه من العبودية سيتفهم ألمنا، ولكن سرعان ما اكتشفنا أن الهدف من زيارته هو دعم الإسرائيليين".

وأوضحت أن الآراء التى أعرب عنها عيسى عمرو لها صدى وانتشار بين عامة الفلسطينيين، حيث كشف استطلاع للرأى، أجراه المركز الفلسطينى للسياسة والإحصاء، أن زيارة أوباما أضرت بسمعته بين الفلسطينيين الذين أكد 29% منهم تغير مشاعرهم إزاء أوباما للأسوأ، فى حين أكد 8% منهم فقط أن لديهم مشاعر إيجابية تجاه الرئيس الأمريكى.

وكشفت الإحصائية عن زيادة الشعور بالتشاؤم على نطاق أوسع تجاه عملية السلام، حيث يؤكد 55% من المشاركين اعتقادهم فشل الولايات المتحدة فى إحياء المحادثات المتوقفة.

ويعد مثل هذا الشعور نتاجا لعقود من الآمال المحطمة، حيث لم تسفر عملية السلام التى امتدت لعشرين عاما سوى عن حكم ذاتى للفلسطينيين يتمثل فى السلطة الفلسطينية والتى قامت بدورها بترسيخ قواعد الاحتلال فى الضفة الغربية وقطاع غزة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة