انتشار فى الآونة الأخيرة، كثرة الكلام عن الإصلاح وازدادت الحركات والجماعات التى تدعو إلى الإصلاح وتسعى من خلال برامجها إلى القيام بإصلاحات فى المجتمع، بعضها إصلاحات قصيرة المدى وبعضها طويلة تحقق أهدافها بعد زمن ليس بقصير.
ولكن المشكلة فى هذه الحركات أنها تركز كل اهتماماتها بإصلاح الأفراد وعدم الاقتراب من السلطة والنظام السياسى الحاكم.
ولكننا نرى أن هذا الإصلاح ليس حقيقيا كاملا بل إنه ناقص وسيؤدى إلى إضاعة جهد هذه الحركات فى أمور لا تفيد أهدافها الأسمى.
لأن السلطة هى المنبع الأساسى لكل أنواع الفساد وأنها تسمح بنشرها وتوسيعها فى البلاد وهذه الحركات لا تقوم بإصلاح المصدر الرئيسى للفساد وإنما تشغل نفسها ومن معها بإصلاح الناس، وبلا شك أن إصلاح الناس لن يستمر ما دام هنالك وابل من الفساد المستمر يخرج من السلطة ولا أحد يستطيع إيقافه.
وكما يقول المثل: لا تقتل الذباب، بل جفف المستنقعات أولا..
وبلا شك أن تجفيف المستنقعات يستغرق وقتا أطول وجهدا أكثر ولكنه يضمن إزالة الذباب بشكل شبه نهائى.
والأفضل على هذه الحركات أن تقوم بالإصلاح الفردى ومع ذلك محاولة إصلاح السلطة والنظام بكل الطرق، أن لا تقتصر هذا الإصلاح على البلاد فقط بل على كل مجالات الحياة الاجتماعية.
صورة أر شيفية
فكرة الإصلاح
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
