عصام العريان: أدعو الحاصلين على كوبونات النفط من "صدام" إلى الاعتراف بأخطائهم.. لم أقل إن البرادعى هو "المسيح".. وكان يستطيع تبرئة العراق من تهمة "الدمار الشامل" وأطالبه بالاعتذار مثل كولن باول

الثلاثاء، 09 أبريل 2013 03:20 م

جانب من الجلسة

كتب محمد إسماعيل - تصوير عمر أنس

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

دعا الدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة وزعيم الأغلبية بمجلس الشورى السياسيين والشخصيات العامة التى ساندت صدام حسين الرئيس العراقى الراحل، مقابل ما سماه بـ"الحصول على كوبونات النفط"، أن يعترفوا بأخطائهم.

وقال العريان فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": "لابد أن يعترف هؤلاء الذين حصلوا على كوبونات النفط من صدام حسين بأخطائهم لأنهم دعموه فى أخطائه وساندوه فى الحماقات التى ارتكبها، وأضرت بمصلحة العراق والعالم العربى"، مشيرا إلى أن كل شخص له حسنات وسيئات بما فى ذلك صدام حسين نفسه لكن لا يوجد أحد يتحدث الآن عن حسناته.

وأكد العريان أن تدوينته الأخيرة على موقع "الفيس بوك" والتى طالب فيها بمحاكمة الدكتور محمد البرادعى مؤسس حزب الدستور على دوره فى الحرب على العراق لا تعنى تراجعه عن تصريحاته السابقة التى أشاد فيها بدوره فى الثورة المصرية، مشددا فى الوقت ذاته على أنه لم يصفه بـ"المسيح" أو بـ"المخلص" بحسب تعبيره.

وأضاف العريان: "ربما يكون للبرادعى موقف جيد فى أمر وموقف سيئ فى أمر آخر، والله يحاسب الناس بميزان سيئاتهم وميزان حسناتهم وأنا كنت أول من كتب عن البرادعى، وقلت إنه حرك المياه الراكدة فى الحياة السياسية المصرية بسبب وزنه الدولى وقضى على حلم توريث السلطة إلى جمال مبارك".

وأكد العريان أن تدوينته الأخيرة تأتى بالتزامن مع ذكرى سقوط بغداد، وأنه يطالب بمحاكمة كل من تسبب فيها، وأشار فى الوقت نفسه إلى أنه يرى أن سبب الحرب يرجع إلى "الكذبة" التى روجت لها الأمم المتحدة حول وجود أسلحة دمار شامل فى العراق ولم يتحدث البرادعى الذى كان يشغل وقتها منصب مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتبرئة العراق.

وقال العريان: "كان يستطيع البرادعى أن يبرئ العراق ويقول إنها ليست لديها أسلحة دمار شامل أو على الأقل إنه لم يثبت لدى الوكالة وجود هذه الأسلحة لدى العراق"، مشيرا إلى ضرورة محاكمة كل من تورط فى الحرب على العراق.

وأشار العريان إلى أن أستراليا سبق أن حاكمت رئيس وزرائها وبريطانيا سبق أن عزلت رئيس وزرائها، وأضاف: "فى أمريكا، كولن باولن خرج واعتذر أمام الرأى العام العالمى عن دوره فى حرب العراق إما البرادعى فلم يخرج ولم يعتذر".

وأكد العريان أن تصريحاته السابقة عن الدكتور محمد البرادعى لم تحمل إشادات مبالغ فيها، وقال: "لم أقل إن البرادعى هو المخلص أو أنه المسيح وإنما قلت إنه له إسهامه فى السياسة المصرية وإننى التقيته مرتين أو ثلاث مرات ومازال لدى انطباعات عنه سأفصح عنها لاحقا".