طائرة مساعدات إغاثية من اليونيسيف إلى أفريقيا الوسطى

أعلنت المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) ميريكسى ميركادو فى جنيف اليوم الثلاثاء، أن طائرة تابعة للمنظمة تحمل 23 طنا من المواد الإغاثية العاجلة من الأدوية الأساسية ولوازم توفير المياه قد وصلت الليلة الماضية إلى عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى بانجى وذلك للمرة الأولى بعد أسابيع من انعدام الأمن والنهب الذى شهدته العاصمة الأفريقية بعد الاستيلاء على السلطة من قبل التمرد المسلح.

وقالت ميركادو- فى تصريح لها اليوم- "إن الشحنة تمثل خطوة مهمة للغاية لتوفير العلاج لحوالى 200 ألف شخص تضرروا من النزاع فى أفريقيا الوسطى خلال الشهور الثلاثة القادمة خاصة بعد أن تكبدت المستشفيات والمرافق الصحية هناك خسائر جسيمة فى المستلزمات الطبية والمعدات".

وأكدت الحصول على ضمانات فى بانجى واتخذت ترتيبات لوصول آمن وتخزين مؤقت لهذه المساعدات المنقذة للحياة، وأضافت أن هذه الشحنة سوف تساعد الأطفال والسكان عامة فى هذه البلد على استعادة بعض الرعاية الطبية خاصة وأن الأطفال هناك يواجهون ظروفا هى الأصعب فى العالم للبقاء على قيد الحياة.

وأوضحت أن تلك المساعدات سيتم توزيعها بشكل انتقائى على شركاء المنظمة الذين لديهم القدرة للاضطلاع برعاية وعلاج من هم فى أمس الحاجة سواء فى المستشفيات الرئيسية أو المرافق الصحية.

يذكر أن يونيسيف، والتى تقدر أن جميع سكان جمهورية أفريقيا الوسطى والبالغ عددهم حوالى 4.6 مليون نسمة منهم 2.3 مليون طفل قد تأثروا بشكل مباشر من النزاع بسبب انهيار الخدمات والقانون والنظام، كانت مكاتبها ومستودعاتها هى وبقية منظمات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية فى أفريقيا الوسطى قد تعرضت للنهب خلال فترة انهيار الحكومة ووصول متمردى سيليكا فى أواخر شهر مارس الماضى إلى العاصمة بانجى.