أصدرت مجموعة من شباب حزب الدستور بيانا شديد اللهجة عبروا فيه عن رفضهم التام للاعتصام الذى نظمه مجموعة من شباب الحزب للمرة الثانية ورفضهم لمحاولات هذه المجموعة المتكررة لفرض طلباتهم غير المتوافقة من الأساس مع لائحة الحزب على الأغلبية عن طريق الاعتصام والتصعيد واستخدامهم الدائم للغة التخوين واتهام قيادات الحزب دون أى أساس أو دليل.
وأوضح الشباب، أنهم كانوا يلتزمون الصمت قبل ذلك حرصاً منهم على الحزب ورغبة منهم فى عدم مناقشة مشاكل الحزب الداخلية أو التشهير برموزه فى وسائل الإعلام، وتفضيلهم لأن تكون مناقشة المطالب أو المشاكل الإدارية داخل الحزب وليس على صفحات الجرائد، ولكنهم رأوا أن الأمور تطورت بدرجة جعلت من مجموعة الاعتصام صاحبة الصوت الأعلى وتتحدث دائماً كأنها تعبر عن الكل، ولذلك فقد قرروا الخروج عن صمتهم بإصدار هذا البيان لوضع حد لدكتاتورية الأقلية ولتوصيل رسالة واضحة للدكتور محمد البرادعى وللرأى العام بأنهم متمسكون بحزبهم ومصرون على مواصلة العمل والنجاح وعلى بناء الحزب برئاسة د.البرادعى رمزاً ورئيساً للحزب ولأفكار ومبادئ التغيير التى انضموا إلى حزب الدستور من أجلها.
كما طالبوا بضرورة اتخاذ إجراءات تأديبية قانونية حاسمة ضد مجموعة الاعتصام لكى لا يتعرض الحزب مرة أخرى لمحاولات هذه المجموعة لتعطيل مسيرته، وبقاء د.البرادعى رئيساً للحزب وعدم تلبية أية من مطالب المعتصمين لإرسال رسالة واضحة إننا لن نقبل بمثل هذه الممارسات داخل الحزب، حيث إن الاستجابة فى المرة السابقة أدت إلى المزيد من المشاكل وإلى التصعيد مرة أخرى فى الوقت الذى بدأ الحزب يتعافى من تداعيات تصعيد واعتصام هذه المجموعة فى يناير الماضى، والالتزام بلائحة الحزب فى كافة الإجراءات والهيكلة إلى حين عقد المؤتمر العام للحزب، والانتهاء من هيكلة الأمانات بمعرفة لجنة يعينها د.البرادعى من أشخاص لا ينتون الترشح فى انتخابات مجلس الشعب القادمة، وضرورة انعقاد المؤتمر العام بعد الانتهاء من فتح باب العضوية فى جميع الأمانات وللمصريين بالخارج وإصدار بطاقات العضوية لجميع الأعضاء لكى يتسنى للجميع التصويت فى انتخابات الحزب، وتعيين إدارة متفرغة محترفة لإدارة الحزب تعمل وفقاً لخطة زمنية محددة لتنفيذ كافة الأمور المتعلقة بإدارة الحزب ومعالجة مشاكل الإدارة المركزية التى نعانى منها جميعاً والتى كانت سبباً فى استغلال بعض الأشخاص لهذه المشاكل وللخلل الموجود بالإدارة للتصعيد وتوجيه الاتهامات وإثارة الشباب.
وقال البيان: "تألمنا جميعاً للأحداث المؤسفة التى تجرى فى الحزب مؤخراً، ونأسف للجوء بعض الزملاء للتصعيد بصورة تهدد استقرار الحزب بل واستمراره، لقد التزمت الغالبية الصمت لعدم رغبتهم فى التشهير بالحزب أو إظهار أعضائه ومؤيديه فى صورة فريقين يتصارعون حول أشخاص أو مواقف مختلفة، ولذلك كان الصوت الأعلى دائماً هو صوت المجموعة التى تتجه دائما للاعتصام والتصعيد فى وسائل الإعلام، ولذلك فقد قررنا أن نصدر هذا البيان لإيصال صوتنا للدكتور البرادعى وقيادات الحزب وللرأى العام إذا لزم الأمر، لشرح موقفنا من الأحداث الأخيرة لكى لا تستبد مجموعة برأيها وتوجهها على أغلبية الدستوريين، ولكى نؤكد على حرصنا على إستمرار الحزب وتماسكه ونجاحه بقيادة د.البرادعى على رأس الحزب.
وأكد شباب الدستور أنعهم "مصرون على استكمال المسيرة مع د.البرادعى والعمل الجاد مع الجماهير ليصبح حزب الدستور أكبر وأنجح حزب فى مصر مع نهاية هذا العام، ومصرون على التعاون لاستكمال المسيرة دون لغة التخوين أو التشكيك، مصريين على مبادئ الثورة ومبادئ حزب الدستور تحت قيادة د.البرادعى لن نسمح بتدمير الحزب ولن نسمح بتدمير الرمز الذى تحمسنا جميعا للعمل معه ولن نسمح بتدمير الفكرة التى اخترنا جميعاً الالتفاف حولها للتغيير والإصلاح، لن نسمح بتدمير حزب الدستور ونرفض بشدة وندين الطريقة التى يتبعها بعض من ينتمون للحزب من الاعتصام بالمقر وتداول مشاكل الحزب الداخلية أو مطالبهم فى وسائل الإعلام".
وأعلن شباب الحزب رفضهم بشدة خطاب التخوين والتشكيك فى نزاهة أى من القيادات أو الأشخاص بالحزب دون تقديم أى دليل على ذلك، وتقسيم الحزب إلى جبهات وتكتلات لصالح أشخاص بعينها والمتاجرة بموت الفقيد شعراوى عبد الباقى واستخدام سيرته لفرض مطالب محددة، كما رفضوا شخصنة الأمور وربط أية مطالب بأشخاص بعينها أو الدخول فى صراعات حول أسماء أو أشخاص محددة وما وصفوه بديكتاتورية الأقلية ومحاولتهم فرض رؤيتهم ومطالبهم على بقية الأعضاء والمؤيدين والمنتمين لحزب الدستور، وسعيهم لفرض مطالبهم فى صورة: إما تنفيذ المطالب التى يرونها صحيحة من وجهة نظرهم أوالتصعيد وتفكيك الحزب وتقديم مجموعة من الأشخاص لمطالبهم حتى ولو كانت إصلاحية من وجهة نظرهم على المصلحة العامة للحزب.
واعتبر الشباب أن ما فعله المعتصمين محاولة لتشتيت جهود الحزب وإضعافه فى الوقت الذى نحتاج فيه بشدة إلى لم الشمل والإتحاد والعمل الجاد لإنقاذ مصرنا الحبيبة من الخراب والفتن، قائلين: "لا نشكك فى نوايا أى أحد، لكن إثارة المشاكل وإتخاذ مواقف ضد مصلحة الحزب فى هذه المرحلة الحرجة، ترفع العديد من علامات الاستفهام حول نوايا مجموعة الإعتصام أو على الأقل حول قدرتهم على وعى الأمور واستيعابهم للتداعيات الخطيرة لما يقومون به".
وقد حصد هذا البيان تأييد الكثير من أعضاء الحزب ومن ممثلى الأمانات المختلفة على مستوى الجمهورية الذين قاموا بالتوقيع عليه إلكترونيا من خلال رابط نشر عبر الموقع الرسمى لحزب الدستور.
وعلى مستوى آخر وجه الكثير من الشباب والأمناء بالحزب على صفحات التواصل الاجتماعى الاتهام لأحمد دراج بانه وراء إثارة هذه المجموعة ويوجهها بهدف عرقلة الحزب وطالبوا بإقصائه ومن معه.
شباب "الدستور" يخرجون عن صمتهم ويتضامنون مع "البرادعى".. ويطالبون بإجراءات تأديبية حاسمة ضد الأعضاء المعتصمين.. ويؤكدون: مطالب المحتجين غير متوافقة مع لائحة الحزب
الثلاثاء، 09 أبريل 2013 11:44 ص