أكد الدكتور شريف عمر، أستاذ جراحة الأورام بجامعة القاهرة فى حوار خاص "لليوم السابع" أن هذه الفترة فى العالم هناك اهتمام كبير بالأمراض غير الوبائية، مثل السرطان والقلب السكر والضغط وأمراض الرئتين والسمنة ويأتى فى المقدمة مرض السرطان، وقد صدر قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة فى سبتمبر 2011 من رؤساء ومندوبى الدول لكل السلطات الصحية بالاهتمام بالوقاية وعلاج الأمراض غير المعدية، وفى مقدمتها مرض السرطان، وبدأت منظمة الصحة العالمية تقدم دورا هاما ومؤثرا ومنظما للوصول إلى خفض حالات الأمراض غير المعدية بالحد من الأضرار الناجمة عن هذه المجموعة المرضية وخاصة مرض السرطان.
وفى أغسطس العام الماضى دعا الاتحاد العالمى لمكافحة السرطان عدة شخصيات عالمية لمناقشة الوسائل والأطر التى ستبنى عليها الأعمال لحشد الجهود للحد من مرض السرطان وقد كنت ضمن هؤلاء الأشخاص الذين تم دعوتهم.
وبدأت منظمة الصحة العالمية أيضا فى تنظيم اجتماعات عمل لتنظيم خطة لمكافحة الأمراض غير المعدية وفى مقدمتها مرض السرطان.
وفى مصر لدينا 140 حالة جديدة لكل 100 ألف مواطن، أى 1400 مواطن يصابون بالسرطان لكل مليون نسمة كل عام معنى ذلك أن هناك 100 ألف حالة سرطان جديدة كل عام، بالإضافة إلى حالات السرطان القديمة التى تحتاج إلى رعاية وعلاج الحالات القديمة تحسب مضافة إلى الحالات الجديدة لأنها تحتاج إلى رعاية ومتابعة لذلك نحن فى احتياج إلى مراكز تشخيص وعلاج يجب أن تنتشر فى مصر كلها لأن المريض الموجود فى الريف والبدو والصعيد لابد أن تصل إليهم الخدمة، ولو نظرنا إلى هذا الموضوع لا يكفى أن نبنى مستشفيات فقط ولكن لابد من تدريبهم وتعليمهم فطبعا المعهد القومى للأورام بجامعة القاهرة يتحمل العبء الأكبر لكونه الأقدم وهناك بعض المراكز الصغيرة وبعض الجمعيات غير الهادفة للربح أنشأت مراكز لعلاج السرطان فى المناطق المهشمة والفقيرة والبعيدة عن العواصم الكبرى، فلابد من عمل وسيلة ربط بين مراكز السرطان وبين المستشفيات العامة المنتشرة بالأقاليم بحيث أن الخدمة يمكن أن تصل بسهولة ويسر.
وسرطان الثدى ربما فى هذا المجال من المناسب أن سرطان الثدى فى الأنثى يمثل السرطان الأول من حيث حجم الحالات فى مصر من ناحية يمثل 37 % من مرض سرطان الثدى الذى يصيب حالات الأنثى.
والاكتشاف المبكر والعلاج المتميز لسرطان الثدى لابد أن يكون حقا من حقوق المرأة لأن الكثير من السيدات تعتبر هى المرأة المعيلة ولها دور اقتصادى بالإضافة إلى كونه أمرا هاما فى نفس الوقت، ونطالب المجلس القومى للمرأة أن تضع هذا الموضوع ضمن اهتماماتها بالاكتشاف المبكر والتشخيص المبكر، وتوفير العلاج الآن أصبح له جوانب عديدة لها جوانب لها علاقة بالجراحة والنظرة تغيرت بالنسبة للجراحة والنظرة تغيرت وعمليات الاستئصال الكامل للثدى أصبح جزءا من التاريخ، وأصبح اليوم العلاج الإشعاعى والكيماوى والموجة هى السبل الحديثة فى الوصول إلى أفضل النتائج وأصبح هاما جدا إجراء العمليات التكميلية والتجميلية للثدى أثناء وبعد الجراحة حتى تحتفظ المرأة بشكلها وكيانها الذى ترضاه.