فى متابعته المستمرة للأحداث الساخنة أول أمس واصل برنامج "جملة مفيدة" الذى تقدّمه الإعلامية منى الشاذلى على "MBC مصر" تغطيته الخاصة لتبعات أحداث الخصوص والكاتدرائية، استضافت الإعلامية منى الشاذلى مارجريت عازر السكرتير العام لحزب المصريين الأحرار ونادية هنرى عضو مجلس الشورى، ومحمد الفقى عضو مجلس الشورى عن حزب الحرية والعدالة.
فى البداية وجهت الإعلامية منى الشاذلى عدة أسئلة للدكتور أحمد فهمى رئيس مجلس الشورى فى تعليقها على كلمته التى استنكر فيها خلط السياسة بالدين.
وقالت منى الشاذلى، خلال حلقة "جملة مفيدة": "الدكتور أحمد فهمى قال جملة عظيمة جدا، وهى "أكاد أرى أن الصراع السياسى يوظف لصراعات دينية، وهذا ما لا نرجوه مطلقا"، ولكن هذه الجملة تفتح الباب لعدة أسئلة" منها:
1. من وضع فى قانون الانتخابات الشعارات الدينية، أليس مجلس الشورى؟.
2. من رفع الرايات الموقعة من الحرية والعدالة فى استفتاء 19 مارس 2011 والمكتوب عليها أن التصويت بنعم فى الجنة ولا فى النار؟.
3. من قال قبل انتخابات الرئاسة فى الجولة الثانية إن مساندة مرشح الحرية والعدالة واجب شرعى، ومن يمتنع ويصوت لغيره آثم قلبه؟.
4. من نظم مليونية الشرعية والشريعة، وردد "قادم قادم يا إسلام"، بينما هو فى الأساس يؤيد الرئيس، وهو تأييد سياسى؟.
5. من اتهم الكنيسة بأنها تسعى إلى تقويض الإعلان الدستورى، بينما هذا الإعلان اختلف عليه قطاع كبير جدا من المصريين؟.
6. من قال قتلى المعارضين فى النار وقتلى المؤيدين للنظام فى الجنة، أليسوا جماعة الإخوان؟
وقد قالت مارجريت عازر، السكرتير العام لحزب المصريين الأحرار، إن أحداث الخصوص والاعتداء على الكاتدرائية بالعباسية قضية سياسية هدفها إلهاء الناس عن الفشل السياسى باختلاق احتقان شديد فى الشارع.
وأضافت عازر، خلال استضافتها فى برنامج "جملة مفيدة"، "الأقباط دائما ما يكونون دائما كبش الفداء لإلهاء الناس عن القضايا السياسية، وبعد كل حادثة يجبر الأقباط على ابتلاع غضبهم حتى لا تضيع البلد، فى كل مرة لابد أن يلملموا الحزن والقهر والإحساس بالظلم، لأنهم حينما عبروا عن ظلمهم فإن البلد ستضيع".
واستنكرت مارجريت عازر استخدام الشعارات الدينية فى الانتخابات، وقالت: "مأساة الخصوص والكاتدرائية بدأت حينما رسم شاب رسم صليب معقوف على جدار مسجد، فماذا لو تم السامح باستخدام شعارات دينية فى الانتخابات البرلمانية، إلى أى شىء ستتحول مصر حينها؟.. هذه الشعارات ستقسم مصر"، وتساءلت: "أين مبدأ المواطنة فى الدستور؟.. هل يتقبل الآخر أن يقال إن المسيحية هى الحل؟.. هل القائمون على التشريع يدركون أن الوحدة الوطنية هى العمود الذى نرتكن عليه فى هذا البلد؟.
وأضافت: "المصريون عاطفتهم الدينية قوية جدا، وإشعال قضية الطائفية سيؤدى إلى احتراق مصر، وضياع هويتها تماما، حتى اليوم ما زال هناك أمل فى لم شمل المصريين والاحتفاظ بهويتهم.
ومن جانبه حذر محمد الفقى، عضو مجلس الشورى عن حزب الحرية والعدالة، من تفاقم الأزمة بعد حادثتى الخصوص والكاتدرائية، معتبرا أنهما نتاج محاولة مرتبة وممنهجة لتشويه شخصية مصر، وطالب بالبحث عن المستفيدين منها.
وقال الفقى – خلال استضافته فى برنامج "جملة مفيدة"-: "ما حدث بالأمس شىء مدان تماما، ولا يرضى أى أخلاقى أو أى إنسان، هناك جرح ينزف فى قلب مصر، بسبب محاولات مستمرة دائمة لتشويه شخصية مصر، الإنسان المصرى بطبعه متدين ومعتدل، هناك كيمياء وخلطة سحرية لا توجد إلا فى مصر بين المسلمين والمسيحيين".
وأضاف: "فى فترة من فترات غياب الوعى والمتاجرة بألم هذا الوطن، يتم محاولة ممنهجة مرتبة لتشويه شخصية مصر باختلاق مثل هذه الأزمات، لذلك لابد أن نبحث عن الجذور، وعن المخطئ، وأدوات الحل، وكل يقوم بدوره، على أن نكون جزء من الحل وليس من المشكلة".
وتابع: "لابد أن نفتش عن المستفيد حتى نكتشف الفاعل، وأدعو الجهات الأمنية أن تبادر بسرعة جدا بإجراء تحقيق، والخروج إلى الشارع، للكشف عن ممول هؤلاء البلطجية
ومن زاوية أخرى قالت نادية هنرى –عضو مجلس الشورى- إنها لا تعتب على من قام بطردها من كاتدرائية العباسية حينما ذهبت هناك لتقدم يد العون، لأنها تقدر حالة الحزن على ضحايا حادثة الخصوص، مشيرة إلى أن هذه الواقعة رسالة للرئيس محمد مرسى.
وأضافت –خلال استضافتها فى برنامج "جملة مفيدة"-: "تم التعامل معى على أننى عضو فى مجلس الشورى وهى مؤسسة من مؤسسات الدولة، وليس كمواطنة عادية أقدم العون لهم، ووصفونى بالخائنة، لا نريد أموالك، وبعض الكلمات الأخرى التى أحسست فيها مدى استثارة المشاعر بعد هذا الحادث الأليم، ولكن لم أعلق لأنهم كان لديهم الحق".
وتابعت: "أنا أستحق من وقع لى، أنا قبلت أن أكون معينة فى مجلس الشورى، والآن أنا مجرد ديكور، قبلت أن أكون مهمشة، قبلت أن أدخل وأحاول بكل الطرق الصحيحة أن أطلب الكلمة ولا آخذها، وهذا ما أراه داخل المجلس، إذا كانت الأفواه مكممة داخل المجلس، فماذا عن الخارج؟".
وشددت نادية هنرى على أن أعضاء مجلس الشورى يستحقون العقاب، وأولهم هى، وقالت: "رأينا لا يوجد فيه رد وعطاء، نقول إن الشعارات الدينية ضد المواطنة، ضد الوحدة الوطنية، هذه جريمة، ولكن لا أحد يسمع، ويمر القانون، وأنا أحمّل المسئولية للكل، وأنا واحدة منهم".
وأضافت: "أنا أهدر ما أعطانى الله من وقت وصحة وطاقة فى مكان لا أنجز فيه شيئا، لذلك استقالتى موجودة، ولكن لو استقلت هذه المرة فلن أكون وحدى، هذا موقف جماعى اتخذه عدد كبير من الأعضاء.
"جملة مفيدة" يناقش آخر تداعيات أحداث الخصوص والكاتدرائية
الثلاثاء، 09 أبريل 2013 11:29 ص