تظاهر العشرات من أهالى ضحايا محرقة العجيزى بمدينة طنطا داخل ساحة مجمع محاكم طنطا للمطالبة بالقصاص العادل من القاتل وأبنائه والجناة، ورفعوا صور أبنائهم القتلى والمصابين مطالبين القضاء بتحقيق العدل والقصاص منهم.
يذكر أن محكمة جنايات طنطا تنظر اليوم برئاسة المستشار عبد المنعم سليم رئيس الدائرة الثانية قضية برج المحمول بمنطقة العجيزى والمعروفة إعلاميا بـ" محرقة العجيزى"، والتى أسفرت عن مقتل 8 أشخاص وإصابة العشرات.
وترجع أحداث الواقعة حينما قام المواطن "م.م.ا" 50 سنة صاحب برج سكنى، بإلقاء مادة حارقة وكاوية على عدد من المواطنين من أعلى برجه السكنى، حينما حاولوا منعه من إقامة محطة تقوية لإحدى شبكات المحمول أعلى سطح البرج، نظراً لخطورتها على الصحة العامة.
وحينما تجمهر الأهالى لمنع إقامة محطة تقوية شبكة المحمول استعان صاحب العقار ونجليه بمجموعة من البلطجية لإرهابهم، وقاموا بإلقاء زجاجات "مولوتوف" من شرفات ونوافذ العقار عليهم والتى احتوت على مواد حارقة لتفريقهم، مما أدى لمقتل 8 أشخاص وتفحم جثتين وأصيب العشرات بعاهات مستديمة.
وقام أهالى الضحايا وقتها بمحاصرة البرج وأحرقوا بعض محتوياته انتقاماً من المتهمين، وتمكنت الشرطة من القبض عليهم قبل أن يفتك بهم الأهالي، وتم حبسهم على ذمة التحقيق، ووجهت لهم النيابة تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد بالنسبة للضحايا، والشروع فى قتل المصابين، وإحراز مواد قابلة للانفجار، ووجهت للمتهم الأول تهمة التحريض على القتل، وقررت إحالتهم إلى محكمة الجنايات لمحاكمته.