أُسدل الستار على منافسات الدور الأول من مسابقة الدورى المصرى الخميس الماضى، الذى انطلق فى الثانى من فبراير الماضى، واستغرقت المنافسات 62 يوماً ولم تتوقف سوى مرة واحدة لظروف مشاركة المنتخب الوطنى فى مباراته أمام زيمبابوى يوم 26 مارس الماضى فى ثالث جولات التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2014 بالبرازيل.
أنهى الأهلى الدور الأول متصدراً المجموعة الأولى برصيد 18 نقطة جمعها من 6 انتصارات، بينما خسر فى لقاءين من سموحة وحرس الحدود، وسجل 9 أهداف فقط طوال الدور الأول، ودخل شباكه 5 أهداف، ويتقاسم مع الزمالك والإسماعيلى أقوى الدفاعات، حيث دخل مرمى كلاً منهم 5 أهداف.
وحقق الزمالك العلامة الكاملة فى المجموعة الثانية بعد تغلبه فى كل مبارياته بالمسابقة، حيث فاز فى الثمان لقاءات التى لعبها واحتل صدارة المجموعة برصيد 24 نقطة، وكان أفضل الفرق الدورى على المستوى الفنى، بعد أن أحرز أعلى كم من الأهداف برصيد 18 هدفا، ولم يدخل مرماه سوى 5 أهداف فقط، وقدم أفضل العروض منذ سنوات، وكسر عقدة البداية التى كانت تلازمه طوال المواسم الماضية.
وغابت العدالة فى توزيع فرق المجموعتين نظراً للتفاوت الكبير فى قوى المجموعتين، فالمجموعة الأولى التى ضمت أنشط الفرق بالنظر إلى فرق المجموعة الثانية التى لا طموح لديها سوى البقاء فى دورى الأضواء والشهرة، بعكس فرق المجموعة الأولى الطامعة فى منافسة كبار الدورى.
فارق النقاط بين فرق المجموعة الأولى والثانية دليل على عدم وجود عدالة فى التوزيع، حيث لم يتعدى فارق النقاط بين كل فريق والآخر بالمجموعة الأولى أكثر من نقطتين أو ثلاثة نقاط بعكس الوضع فى المجموعة الثانية التى يوجد فيها تفاوت كبير بين فرق المجموعة فى عدد النقاط، حيث إن الزمالك احتل الصدارة برصيد 24 نقطة ويفوق الإسماعيلى "صاحب المركز الثانى برصيد 18" بفارق 6 نقاط، ونفس الفارق بين المركز الثانى والثالث "والذى يحتله بتروجت صاحب الـ12 نقطة"، الأمر الذى يفتح التساؤل حول السبب من قيام مسئولى الجبلاية بذلك ولماذا لم يأت التوزيع بناء على معايير ثابتة.
وحققت فرق المجموعة الأولى 24 فوزاً ونصف العدد من التعادلات، بينما حقق فرق المجموعة الثانية 26 فوزا و10 تعادلات فقط، وهو ما يؤكد وجود تفاوت فى مستوى الفرق، ويعد مؤشراً على غياب العدالة فى توزيع فرق المجموعتين.
برز نجم أكثر من لاعب فى الدورى خلال الموسم الحالى من الصاعدين كان أهمهم رامى ربيعة لاعب الأهلى وكابتن منتخب الشباب الحائز على لقب البطولة الأفريقية، حيث قدم عروضاً طيبة مع الأهلى بدأها بمشاركته مع الأحمر فى بطولة كأس العالم للأندية باليابان، وواصل تألقه خلال مباريات الدورى الممتاز، قبل السفر مع شباب الفراعنة للجزائر والعودة حاملاً كأس البطولة.
وسيطر أحمد حسن مكى مهاجم حرس الحدود على لقب هداف الدورى برصيد 5 أهداف متفوقاً على أحمد جعفر وباسم مرسى مهاجمى الزمالك وبتروجت برصيد 4 أهداف، وأصبح مكى مطمع لأندية القمة الأهلى والزمالك، لاسيما أن حسام البدرى المدير الفنى للفريق الأحمر، وضع اسم اللاعب على رأس قائمة اللاعبين المرشحين للانضمام للقلعة الحمراء فى الصيف المقبل.
واستحق محمد صبحى حارس مرمى الإسماعيلى لقب أفضل حارس مرمى فى منافسات الدور الأول بعد ظهوره بمستوى مميز مع الدراويش وثبات مستواه معظم الأوقات وتصديه للعديد من الكرات الخطرة التى هددت مرماه.
وشهد الدور الأول إقصاء 4 مدربين من المسابقة، كانوا ضحية النتائج السيئة وسوء الحظ لفرقهم فى جدول الدورى، بدأت بمحمد عبد الجليل المدير الفنى السابق لمصر للمقاصة، والذى رحل بعد توليه القيادة الفنية فى 4 مباريات فقط خسر فى مباراتين وفاز فى واحدة وتعادل فى الأخرى، وخلفه حسام حسن فى القيادة الفنية للفريق الفنية للفريق الفيومى.
وتبعه عبد الناصر محمد المدير الفنى السابق لطلائع الجيش الذى كان ضحية تواضع الأداء واهتزاز مستوى الفريق على عكس الحال وقت إن كان فاروق جعفر مديراً فنياً للجيش، وأسندت القيادة الفنية لعماد سليمان الذى نجح فى إعادة التوازن للفريق العسكرى.
ثلاث الضحايا كان أحمد سارى المدير الفنى للاتحاد السكندرى، والذى خانه الحظ فى تحقيق نتائج جيدة مع زعيم الثغر بسبب الخلافات الدائرة بين الدكتور عفت السادات رئيس النادى وباقى أعضاء مجلس الإدارة من ناحية والمشاكل القائمة بين إدارة النادى واللاعبين بسبب التأخر عن صرف مستحقاتهم من ناحية أخرى، وتولى فاروق جعفر تدريب الفريق السكندرى بدلاً منه، إلا أنه استقال من تدريبه قبل أن يقوده رسمياً فى المباريات، وتم التعاقد مع البرازيلى كليبر لقيادة سيد البلد.
وجاء الدور على محمد عبد السميع المدير الفنى السابق للمقاولون العرب الذى استقال من تدريب الذئاب بسبب النتائج السيئة للاعبين، الأمر الذى دفع إدارة النادى إلى التعاقد مع محمد رضوان لتولى القيادة الفنية خلفاً لمحمد عبد السميع.
وكان محمد جمال المدير الفنى السابق لوادى دجلة آخر ضحايا مقصلة إقصاء المدربين، بعد النتائج السيئة فى المسابقة، وتولى هانى رمزى المسئولية بدلاً منه.
ومن الظواهر التى شهدها الدور الأول، السياسة الجديدة التى تبعتها لجنة الحكام، والتى يشرف عليها الحكم الدولى السابق عصام عبد الفتاح عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، فى زيادة الدفع بالحكام الصاعدين الجدد لإدارة مباريات الدورى، حيث كانت أبرز الظواهر التى اتبعها مسئولى الجبلاية خلال منافسات المسابقة لمنحهم الثقة الكافية واكتساب خبرة إدارة مباريات الدورى الحساسة وبرزت أسماء محمد صباحى ومحمد معروف والبنا ووليد عبد الرازق وإبراهيم نور الدين ومحمد الحنفى مع ثبات مستوى الدوليين محمود عاشور وياسر عبدالرؤوف وفهيم عمر وسمير عثمان رغم مشاركتهم القليلة ويعد جهاد جريشة صاحب الأزمات الأكبر بعد تجاهل احتساب ركلتى جزاء فى مباراة الزمالك والإسماعيلى وأيضا مدحت عبد العزيز الذى واجه غضب الأهلى بعد طرد حسام البدرى فى مباراة الأحمر والمقاصة.
أفرط الحكام فى استخدام الكروت خلال منافسات الدور الأول، حيث أشهر 297 كارتاً أصفر فى كل المباريات بواقع 147 بطاقة صفراء فى مباريات المجموعة الأولى و250 بطاقة صفراء فى مباريات المجموعة الثانية، و16 حالة طرد ما بين 9 حالات فى المجموعة الأولى و7 حالات فى المجموعة الثانية.
بعد "62" يوم دورى.. "ظلم" فى توزيع المجموعتين.. الزمالك "صاحب العلامة الكاملة".. "ربيعة" أبرز الصاعدين و"مكى" الهداف و"صبحى" أفضل حارس
الثلاثاء، 09 أبريل 2013 06:59 ص