وصف الكاتب الصحفى والباحث المتخصص فى الشئون الإيرانية بجامعة الأزهر، محمد محسن أبو النور، الجولة الخامسة من المفاوضات الغربية مع إيران بالناجحة، معتقداً أنها بمثابة خطوة للإمام فى مسار العلاقات الإيرانية مع دول (5+1)، على حد تعبيره.
أبو النور كشف ضمن حديث له مع برنامج "حدث وأبعاد" على فضائية "فلسطين اليوم" مساء أمس الأول الأحد، أن ما حدث فى غرف المفاوضات المغلقة بين ممثل إيران، سعيد جليلى وممثلة الغرب كاترين آشتون كان عبارة عن عملية مقايضة بين "ما هو سياسى وما هو اقتصادى".
وأوضح أبو النور، أن الغرب طالب إيران بشروط أربعة عددها فى وقف تخصيب اليورانيوم عند مستوى 19.75% وهى النسبة التى لا يمكن لإيران من خلالها إنتاج سلاح نووى وإتاحة عودة مفتشى الوكالة الدولية للعمل بحرية وإيقاف منشاة فوردو النووية وإيداع اليورانيوم المخضب عند نسبة 20% إلى دولة وسيطة.
وأكمل أن كاترين آشتون عرضت فى المقابل على سعيد جليلى، كبير المفاوضين الإيرانيين ورئيس هيئة الأمن القومى الإيرانية، تحرير الذهب والمنتجات البتروكيماوية من العقوبات الدولية.
وعن مجرى المفاوضات أضاف أبو النور أنه "بالرغم من أن الطرفين صرحوا إعلاميا بأنهما خرجا بما وصفوه بالتباعد فى وجهات النظر إلا أن ما تم بخصوص البرنامج النووى الإيرانى يشير إلى أن الدول الكبرى باتت مقتنعة بأن إيران لن تحيد عن برنامجها النووى".
ودلل فى خضم حديثه عن المفاوضات حول منشأة فوردو النووية بقوله: "أرى من خلال رؤيتى للأحداث إن مجرد تحول موقف الغرب من كلمة (إلغاء) البرنامج النووى إلى كلمة (إيقاف) يعنى أن هناك تحول ملحوظا لا يمكن تجاهله فى منحنى المفاوضات التى انعقدت يوم أول من أمس فى العاصمة الكازاخستانية ألماتا".
ولفت أبو النور إلى أن الغرب أبدى مرونة تجاه الرغبات الإيرانية خاصة أن إيران أبدت عنادا وصلابة فى السنوات الأخيرة، فى الوقت الذى تستعد فيه للاستحقاق الرئاسى بعد أقل من شهرين.
وشدد على أن دول (5+1) وهى الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن، فرنسا وأمريكا وروسيا والصين وبريطانيا، بالإضافة إلى ألمانيا، من جهة وإيران من جهة أخرى يحتاجان إلى إجراءات بناء الثقة، موضحا أن عامل الثقة هو العنصر المفقود بين الجانبين منذ اندلاع الثورة الإيرانية فى عام 1979م.
وعن تأثير الأزمة الكورية ـ الأمريكية، على سير المفاوضات، رأى أبو النور أن الكاسب الأكبر من تلك الأزمة هو إيران التى استفادت مما وصفه بصرف أنظار العالم عن حليفها بشار فضلا عن سيرها الحثيث فى برنامجها النووى.
ونوه أبو النور إلى أن الصين الداعم الأكبر لكوريا الشمالية تحتاج بشدة إلى الاقتصاد الإيرانى، حيث أفاد البنك الدولى أن الصين أصبحت ثانى أكبر مستورد من إيران.
بالفيديو.. "أبو النور" يكشف أحاديث الغرف المغلقة بين الغرب وإيران
الثلاثاء، 09 أبريل 2013 12:52 م
الكاتب الصحفى محمد محسن أبو النور