المفتى السابق: الإعلام ينشغل بـ"الإثارة" قبل الإنارة

الثلاثاء، 09 أبريل 2013 06:33 م
المفتى السابق: الإعلام ينشغل بـ"الإثارة" قبل الإنارة على جمعة خلال المؤتمر
بنى سويف - أيمن لطفى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتقد الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق، اشتغال الإعلام بما سماه "الإثارة" قبل الإنارة، مطالباً بتحويل هذه الإثارة إلى عمل فكرى جذاب من خلال العروض التى يقدمها، مشدداً على أن تقديم مصلحة الشخص على المصلحة العامة تعد طريقة غير مريحة وغير سديدة فكرياً وعملياً.

جاء ذلك خلال حضور المفتى السابق جلسات المؤتمر، الذى افتتح اليوم، الثلاثاء، بجامعة بنى سويف تحت عنوان "العلوم الإنسانية وتفعيل دور مؤسسات العمل التطوعى"، وأضاف جمعة أن عدد الجمعيات والمؤسسات الخيرية العاملة فى مصر يصل إلى 36 ألف جمعية مشهرة ومسجلة لدى الجهات المعنية فيما لا يعمل منها سوى 100 فقط.

وأشار إلى أن هناك العديد من الأسباب وراء فشل باقى الجمعيات أهمها سوء النية، ضارباً المثل بالعديد من الجمعيات التى يصبح هدفها من البداية جمع الأموال ثم تقوم بحل مجلس الجمعية وإنهاء أنشطتها عقب ذلك.

حضر المؤتمر المستشار ماهر بيبرس محافظ بنى سويف، والدكتور أمين لطفى رئيس الجامعة، والدكتور طريف شوقى رئيس المؤتمر وعميد كلية الآداب، والدكتور جودة مبروك وكيل الكلية ومقرر المؤتمر، والدكتور عزت سعد منسق المؤتمر، الذى يشارك فيه أكثر من 40 باحثاً بأوراق عمل خلال الجلسات التى تستمر على مدى يومين.

وأشار المفتى السابق إلى أن من بين أسباب فشل الجمعيات الأهلية افتقاد الرؤية وعدم وجود حسن الإدارة والإرادة معا، مؤكدًا أن علوم الإدارة حققت نجاحاً ملحوظاً، ومعتبراً أن الاستهانة بها يؤدى إلى الفشل، حيث تتطور آلياتها كل عشر سنوات.

وشدد جمعة على أن عدم وجود رؤية أو تجديد الرسالة، وكذلك عدم معرفة وتحديد تحديد الأهداف يفقدنا الطريق إلى النجاح، وهى من أهم العوامل التى أدت إلى إغلاق العديد من الجمعيات، مضيفاً أن تجربة العمل التطوعى التى خاضتها مؤسسة مصر الخير - التى يرأسها- يهتم بها الباحثون، حيث تقوم بعمل خيرى تنموى، كما تعتمد على العلم المتجدد فى أسلوب عملها، موضحاً أنها أنجزت الكثير من الأعمال الخيرية والتنموية مثل المساعدة فى الإفراج عن 12 ألف سجين خلال عامين بعد اكتشاف المؤسسة أنهم مسجونون بسبب 56 جنيهاً على كل منهم، بينما يكلفون الدولة 200 ألف جنيه فى ستة أشهر، وقامت المؤسسة بسداد ديونهم من أموالها، فضلاً عن رعايتهم معيشياً بعد خروجهم من السجن.

وذكر جمعة أن المؤسسة واجهت العديد من المشكلات أثناء عملها مع مؤسسات أخرى افتقدت للرؤية والمفهوم، فضلاً عن أن مسئوليها يصرون على العمل بشكل خيرى فقط مع تهميش العمل التنموى، بالإضافة إلى افتقاد المتطوعين للهمة والحماسة والاستمرارية وعلم الدعاية والإعلان.

واختتم جمعة حديثه، قائلاً: "إن الجمعيات والمؤسسات الخيرية يقع عليها العبء فى العمل جنبا إلى جنب مع مؤسسات الدولة فى خطط التنمية لحل مشكلات المجتمع"، مشيراً إلى وجود 196 منطقة عشوائية على مستوى مصر من بينها 101 منطقة تحيط بالقاهرة ويسكنها 15 مليون نسمة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة