أكد الجيش السورى الحر اليوم الثلاثاء، أن قيادة الجيش الحر لا تنسق مع النصرة، وأن أحدا لا يمكنه أن يفرض على الشعب السورى شكل دولته، وذلك تعليقا على إعلان تنظيم القاعدة فى العراق صلة جبهة النصرة الناشطة فى سوريا به وسعيها لإقامة دولة الشام الإسلامية، حسبما قال مسئول فى هذا الجيش.
وقال المنسق الإعلامى والسياسى للجيش الحر لؤى مقداد "جبهة النصرة لا تتبع للجيش الحر.. ولا يوجد قرار على مستوى القيادة بالتنسيق معها.. إنما هناك واقع ميدانى يفرض نفسه أحيانا، فتلجأ بعض الفصائل على الأرض إلى التعاون مع الجبهة فى بعض العمليات". وأضاف "لا نعلم من أصدر البيان وما هى درجة مصداقيته. لكن لم يتم التنسيق مع قيادة أو أركان التشكيلات العسكرية فى شأنه".
وتابع "إن هدفنا واضح ووجهة بندقيتنا واضحة: إسقاط النظام وإيصال الشعب الى الدولة الديمقراطية التى يطمح إليها"، مشيرا إلى أن النصرة "تنظيم قد يكون يؤمن بأهداف الثورة ويعمل لإسقاط النظام، لكن لديه فكر نختلف معه".
وحول تأكيد تنظيم القاعدة فى العراق أن النصرة تعمل على إرساء دولة إسلامية فى سوريا، قال مقداد "لا يحق لنا أو لأحد أن يفرض أى شكل من أشكال الدولة على السوريين.. سيذهب السوريون إلى صناديق الاقتراع لاختيار قياداتهم وشكل دولتهم".
وتمنى مقداد "لو يكون تسليح الجيش الحر وتجهيزه وتمويله كافيا لكى يستغنى عن أى طرف آخر"، مضيفا "طالما جبهة النصرة موجودة وممولة ومسلحة.. يحدث أحيانا تعاون بحكم الواقع"، موضحا أن مثل هذه "العمليات المشتركة تنفذ بقرار ميدانى من فصائل على الأرض وهى نوع من التعاون التكتيكى الموضعى".
وأعلن زعيم تنظيم القاعدة فى العراق أبو بكر البغدادى فى التسجيل الذى بث على مواقع جهادية إليكترونية "آن الأوان لنعلن أمام أهل الشام والعالم بأسره أن جبهة النصرة ما هى إلا امتداد لدولة العراق الإسلامية وجزء منها". كما أعلن "إلغاء اسم دولة العراق الإسلامية وإلغاء اسم جبهة النصرة وجمعهما تحت اسم واحد هو الدولة الإسلامية فى العراق والشام"، مضيفا "لا تجعلوا الديمقراطية ثمنا للآلاف الذين قتلوا منكم".
الجيش الحر تعليقا على بيان القاعدة: لا أحد يفرض على الشعب السورى دولته
الثلاثاء، 09 أبريل 2013 03:11 م