البابا تواضروس: لا يوجد تحرك إيجابى من قبل الدولة وسمعة مصر فى "التراب" أمام الرأى العام العالمى.. وفضيلة الأمام الأكبر أول من اتصل بى أثناء الأحداث.. وفى انتظار قرارات حازمة مرضية للأقباط

قال قداسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريك الكرازة المرقسية، إن الرئيس محمد مرسى تحدث معه عبر الهاتف وقدم العزاء فى ضحايا الخصوص والكاتدرائية، مضيفاً أن مرسى وعده بتقديم كافة الإجراءات اللازمة لحماية وتأمين الكاتدرائية، ولكن على أرض الواقع لا نجد شيئاً.

وأضاف البابا عبر فضائية "أون تى فى"، أن المشاعر الطيبة من قبل المسئولين لن تكفى ولابد من اتخاذ قرارات حاسمة لأن أحداث الخصوص ويليها الكاتدرائية وصلت إلى حالة من الاعتداء الصريح على الأقباط، مستطرداً أن صورة مصر أمام الرأى العام العالمى أصبحت فى "التراب" وهذا يعد شيئاً مؤسف للغاية ولا يوجد تحرك من الدولة.

وقال البابا، إن حقوق ضحايا الخصوص فى رقبة المجتمع والدولة، لأن الأمور فاقت جميع الخطوط الحمراء، مضيفاً أن التقصير والإهمال فى التعامل مع الأزمة واضح وهذا ما يسبب للأقباط ألماً شديداً.

وأوضح البابا، أنه فى انتظار خطوات من الدولة لأن الكنيسة القبطية جزء من المجتمع المصرى والدولة هى المسئولة عن حماية الكنيسة أولاً وأخيراً، مضيفاً "نحن فى انتظار أن تكون قرارات الدولة حازمة ومرضية للأقباط".

وأكد تواضروس على أن الضمانة الوحيدة، هى أن الأغلبية العظمى من الشعب المصرى مسلمين ومسيحين متماسكين، ولكن توجد قلة تعكر صفو هذا المجتمع وعلينا أن نقف وقفة حازمة وأن يكون القانون مستيقظ حتى لا ينهار المجتمع أكثر من ذلك.

وأشار "تواضروس" إلى أن الكنيسة القبطية تعبر عن نفسها وهى أقدم مؤسسة قبطية فى مصر وعمرها 2000 عام على أرض مصر ولها مواقف وطنية على مدى التاريخ، مضيفاً أن تعبيرات الأشخاص لا يمثلون الكنيسة والأقباط المتواجدين فى الخارج يتحدثون بصراحة شديدة لأنهم يمتلكون مناخ الحرية الكاملة.

واستطرد البابا قائلاً: "إن فضيلة الأمام الأكبر هو أول مسئول فى الدولة اطمأن علينا أثناء الأحداث المؤسفة، وأعلم أن مشاعر "الطيب" خرجت من قلبه وليست من لسانه".

لمشاهدة الفيديو..