تسبب إضراب سائقى القطارات على مدار اليومين الماضيين فى تأجيل القضية المعروفة إعلاميا بـ"محرقة العجيزى"، بسبب عدم حضور أحد المتهمين، وهو "أحمد مصطفى" المحبوس فى سجن الأحداث فى المرج، وكان المعتاد أن يحضر لسجن طنطا العمومى مساء يوم الأحد من خلال قطار ترحيل المساجين الذى يخرج يوم واحد فى الأسبوع، ولكنه لم يعمل بسبب الإضرابات، ما اضطر المستشار عبد المنعم سليم تأجيل القضية لجلسة 16 يونيو القادم.
وترجع أحداث الواقعة حينما قام المواطن "م.م.ا" 50 سنة صاحب برج سكنى، بإلقاء مادة حارقة وكاوية على عدد من المواطنين من أعلى برجه السكنى، حينما حاولوا منعه من إقامة محطة تقوية لإحدى شبكات المحمول أعلى سطح البرج، نظراً لخطورتها على الصحة العامة.
وحينما تجمهر الأهالى لمنع إقامة محطة تقوية شبكة المحمول استعان صاحب العقار ونجليه بمجموعة من البلطجية لإرهابهم، وقاموا بإلقاء زجاجات "مولوتوف" من شرفات ونوافذ العقار عليهم، والتى احتوت على مواد حارقة لتفريقهم، ما أدى لمقتل 8 أشخاص وتفحم جثتين وأصيب العشرات بعاهات مستديمة.
وقام أهالى الضحايا وقتها بمحاصرة البرج وأحرقوا بعض محتوياته انتقاماً من المتهمين، وتمكنت الشرطة من القبض عليهم قبل أن يفتك بهم الأهالى، وتم حبسهم على ذمة التحقيق، ووجهت لهم النيابة تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد بالنسبة للضحايا، والشروع فى قتل المصابين، وإحراز مواد قابلة للانفجار، ووجهت للمتهم الأول تهمة التحريض على القتل، وقررت إحالتهم إلى محكمة الجنايات لمحاكمتهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة