ياسر على يستضيف رئيس وزراء بولندا الأسبق لبحث مسار الاستفادة من التجربة البولندية

الإثنين، 08 أبريل 2013 01:27 م
ياسر على يستضيف رئيس وزراء بولندا الأسبق لبحث مسار الاستفادة من التجربة البولندية جانب من اللقاء
كتبت منى ضياء وعمرو حسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عقد مركز معلومات مجلس الوزراء برئاسة الدكتور ياسر على أمس الأحد لقاءً مشتركاً مع جيرزى بوزيك رئيس وزراء بولندا الأسبق وعدد من الدبلوماسيين، وذلك بهدف التعرف على نتائج التجربة البولندية ومسار التحول الديمقراطى الذى خاضته وبحث إمكانية استفادة مصر من إرهاصات تلك التجربة الرائدة.

ودارت المناقشات حول مجموعة العوامل التى اعتمدت عليها عملية التحول الديمقراطى، حيث أكد جيرزى بوزيك أن من بين أهم العوامل التى اعتمدت عليها بلاده فى تغيير مسارها الديمقراطى هى ضرورة إبراز دور المجتمع المدنى واعتماد مبدأ الشفافية واستقلال القضاء، بالإضافة إلى اللامركزية وبناء مؤسسات الدولة وهذا لا يتحقق إلا فى وجود دستور تشارك به جميع طوائف الشعب.

ودعا بوزيك مصر شعبا وحكومة إلى ضرورة الاستفادة من فى مراحل التحول الديمقراطى بولندا، لافتا إلى أن مصر حالها أفضل بكثير مما كان عليه حال بولندا إبان الثورة البولندية، وأضاف أن الشعب البولندى استغرق ثمانى سنوات حتى انتقل إلى مرحلة الاستقرار الديمقراطى فى حين استغرقت مصر اقل من ذلك بكثير.

ولفت بوزيك إلى الدور الهام الذى لعبته الكنسية الكاثوليكية فى عملية التحول الديمقراطى فى بولندا، كما أوضح أن المجتمع الدولى مهتم للغاية بما يحدث فى مصر، مشدداً على أن الثورة فى مصر حققت نجاحات أكبر بكثير مما حققته الثورة البولندية كما أن مصر ألهمت العديد من الدول العربية.

وأضاف رئيس الوزراء الأسبق، أنه جاء إلى مصر ليس ممثلاً عن البرلمان الأوربى وحسب، بل جاء ممثلاً عن نادى مدريد الدولى أيضاً وهو من النوادى الدولية التى تجمع شخصيات كثيرة من رؤساء دول وحكومات سابقين على مستوى العالم لديهم خبرات سياسية ودولية، مشيراً إلى أن هذا النادى يجتمع دورياً لتقديم المساعدات التقنية للعديد من الدول التى عانت حروبا أو مرت بثورات مثل ليبيا ومصر وتونس.

ولفت بوزيك إلى ضرورة إنشاء اتحاد تجارى بين الدول العربية لتحقيق التضامن والوحدة القائمة على الثقة المشتركة، سواء على المستوى الاقتصادى أو على المستوى الدبلوماسى أيضاً، مشدداً على ضرورة استقلال القضاء، لأنه هو الضلع الثالث فى البناء المؤسسى للدولة، وأضاف أن المجتمع المدنى يأتى فى مرتبة مهمة جداً من مراتب البناء التدريجى للتحول الديمقراطى، حيث إن الشعوب عادة لا تستطيع فهم دوافع القرارات التى تتخذها حكوماتها، ومن هنا يأتى دور المجتمع المدنى فى المراقبة وإعادة الثقة بين الحكومة والشعب.

وأكد رئيس الوزراء الأسبق على أن اعتماد مبدأ الشفافية من جانب الحكومات له بالغ الأثر فى تعزيز الثقة المتبادلة بين الشعب وحكومته.

وشدد رئيس الوزراء البولندى على ضرورة تكوين الأحزاب وإعطائها الفرصة للتعبير عن رأيها بمنتهى الحرية وذلك بهدف تأسيس مجتمع مدنى قوى.

وأضاف أنه من المهم أيضا وجود نوع من التعاون والتنسيق بين الدول المجاورة حتى تستفيد تلك الدول من تجارب نظيرتها الأمر الذى سوف يسهم بالتأكيد فى ارتفاع معدلات نموها وتقدمها لذا من الضرورى فتح الحدود الإقليمية من أجل تدفق الاستثمار والبضائع وتنشيط سوق العملة.

وفى إطار رده على أسئلة المشاركين أشار الى كم التحديات التى واجهها كرئيس وزراء والدروس العملية التى يمكن أن تستفيد منها مصر، لافتا إلى أهمية النظام اللامركزى فى إدارة الدولة وضرورة بناء مؤسسات قوية وإعادة هيكلة الإدارات المحلية فى مصر.

وفى رده على سؤال حول دور الدين "الكنيسة" فى تغيير مسار التحول الديمقراطى فى بلاده، قال إن الكنيسة لعبت دوراً مهماً وخطيراً فى إنجاح الثورة البولندية وفى الحياة السياسية بوجه عام وكانت داعمة للسلطة، لافتا إلى أن التجربة المصرية يمكن لها أن تحقق نجاحات أكبر بكثير مما وصل إلية الحال فى بلاده.

وأشار الدكتور ياسر على رئيس مركز المعلومات إلى أن لقاء اليوم سيضيف أفكاراً قيّمة وضرورية لمواجهة التحديات التى تواجه مصر فى مرحلة تحولها الديمقراطى، وأعرب عن سعادته بالتعاون المشترك بين مركز المعلومات وسفارة بولندا بالقاهرة حيث يقوم الطرفان حالياً بالإعداد لمذكرة تفاهم لتقوية التعاون فى المجالات المشتركة بين الجانبين.

جدير بالذكر أنه حضر المؤتمر السفير بيور بوتشا سفير بولندا فى القاهرة ومرام عنبر ممثلة عن نادى مدريد والدكتور بهجت قرنى أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الامريكية والسفير نهاد عبد اللطيف مساعد وزير الخارجية ومريان ملاك عضو مجلس الشعب السابق والعديد من الباحثين والأكادميين.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

خالد سعيد

التجربه الدنماركيه

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة