معارك السولار تشتعل بالمحافظات.. والسائقون يرفعون الأجرة 4 أضعاف.. واشتباكات بالبحيرة وقطع طرق بالدقهلية وشلل بالمنيا والإسماعيلية والمنوفية وتوقف مصانع بالغربية

ضربت أزمة السولار والبنزين المحافظات بقوة ونشبت اشتباكات عنيفة بين السائقين والركاب لاستغلال الطرف الأول للأزمة ومضاعفة الأجرة فى بعض المحافظات إلى 4 أضعاف دفعة واحدة مستغلين توقف القطارات.

فى الإسماعيلية تجددت اليوم أزمة نقص السولار فى العديد من قطاعات المحافظة حيث اشتكى عدد كبير من السائقين وخاصة سائقى النقل الثقيل من عدم وفرة السولار وزحام السيارات على المحطات بالطرق السريعة، والوقوف بالساعات أمام محطات الشروق وطايع بطريق الإسماعيلية القاهرة الصحراوى والقنطرة غرب والقنطرة شرق.

كما اشتكى عدد من مزارعى الإسماعيلية من نقص السولار وعدم توفره بشكل يلبى احتياجاتهم اليومية فى عمليات الزراعة المختلفة.

وطالب أصحاب المخابز التى تعمل بالسولار بالإسماعيلية التموين والمحافظة بحل مشكلة نقص السولار بتوزيع كميات السولار كحصص ثابتة على المخابز بشكل يومى من السيارات مباشرة، وليس من محطات تمويل السيارات.

وأشار محمد عطية المتحدث الإعلامى للتموين والتجارة الداخلية بالإسماعيلية إلى أنه وصل إلى الإسماعيلية اليوم الاثنين، 891 ألف لتر سولار، تم توزيعها على المحطات حسب الحصص المقررة لها، وأن نسبة العجز فى السولار لا تزيد عن 15% وهى نسبة معقولة جدا بالمقارنة بباقى المحافظات.

فى البحيرة تواصلت أزمة نقص البنزين والسولار بالبحيرة، اليوم بصورة لافتة وأدت لتزاحم السيارات وتكدسها أمام محطات الوقود، فيما انتشر تجار السوق السوداء أمام المحطات لملء "الجراكن" تمهيداً لبيعها بالأسواق.

كما أدى نقص الوقود أيضا إلى حدوث اشتباكات ومشادات بين المواطنين والسائقين بمواقف السيارات بالمدن والمراكز المختلفة، بعد زيادة أجرة المواصلات بصورة مضاعفة.

أكد اللواء محمد حبيب مساعد الوزير مدير أمن البحيرة، على تكثيف الحملات الأمنية لمنع تهريب الوقود بالمحافظة، خاصة على الطرق السريعة، من خلال الأكمنة الأمنية الثابتة والمتحركة.

واندلعت اشتباكات عنيفة بين المواطنين وسائقى السيارات بمواقف السيارات المختلفة، بسبب زيادة أجرة المواصلات بصورة مضاعفة ولتحميل الركاب بأكثر من السعة الحقيقية للسيارات.

صرح العميد عمرو نجم مدير مباحث النقل والمواصلات بالبحيرة، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع" بأن سائقى السيارات الأجرة استغلوا إضراب سائقى القطارات أسوأ استغلال حيث قام السائقون برفع الأجرة بشكل مضاعف لعشرات الأضعاف حيث ارتفعت تعريفة الأجرة من دمنهور – إلى إيتاى البارود من جنيه ونصف إلى 15 جنيهاً وأجرة دمنهور - القاهرة من 12 جنيهاً إلى 70 جنيهاً.

فى الدقهلية بعد تفاقم أزمة ارتفاع سعر السولار وارتفاع سعر الصفيحة فى السوق السوداء إلى 50 جنيها قام بعض السائقين بقطع طريق المنصورة بنى عبيد عند قرية ميت فارس للمطالبة بوجود رقابة على المحطات ومنع تعبئة الجراكن لاستغلال أصحابها عطش السوق ويقومون بالمتاجرة فيه.

وشهدت الفترة الماضية ارتفاعا لأسعار الأجرة بين عدد من المراكز وذلك بحجة ارتفاع أسعار السولار بالسوق السوداء، بالإضافة إلى توقف حركة القطارات مما أدى إلى زيادة الضغط والإقبال على موقف السيارات كبديل للقطار وتوقع السائقين إلى تفاقم الأزمة بشكل كبير فى الفترة المقبلة مع اقتراب موسم الحصاد بالأراضى الزراعية خلال الفترة المقبلة.

فى الغربية تفاقمت أزمة الوقود لتصيب قطاعات بالشلل التام بسبب عدم وجود الوقود أو بسبب ارتفاع الأسعار وتوقفت مصانع عن العمل بينما قام العديد من المقاولين وأصحاب المصانع بتسريح العمالة.

وأكد عبد الفتاح رجب "مقاول " أن ارتفاع أسعار الأسمنت ومواد البناء أصاب جميع أعماله بالشلل وأصحاب العقارات أوقفوا النشاط بسبب الغلاء من ناحية كما توقفت العديد من مصانع الطوب بكفر الزيات وزفتى عن العمل بسبب تضييق مباحث التموين عليهم وانعدام المازوت وارتفاع سعره على حد تعبير أصحاب المصانع فكانوا يلجئون للسولار لحل الأزمة وأحيانا أسطوانات الغاز، وقال أصحاب المصانع المغلقة إن هناك تضييقا أمنيا من قبل مباحث التموين منعتهم من استخدام السولار والغاز، لم يعد موجودا وهو ما يعنى خسارة فادحة فى حال الاقتصار على المازوت فقط والأوفر لنا هو غلق المصنع حتى يظهر حلول أخرى.

فى المنيا أكد أصحاب سيارات التاكسى والملاكى عودة أزمة البنزين إلى المحافظة من جديد منذ 4 أيام مشيرين إلى أن الأزمة بدأت فى التفاقم مطالبين المحافظ بالتدخل بشكل سريع حتى لا تشتعل الأزمة من جديد لتلحق بأزمة السولار التى لم يتم حلها منذ عدة أشهر بينما أعلن المزارعون وأصحاب الجرارات الزراعية أنهم يد واحدة فى مواجهة نقص السولار حيث أكدوا أن هناك نية لدى المزارعين بالامتناع عن حصاد محصول القمح بينما أكد أصحاب الجرارات إنهم لن يرفعوا أجرة دريس الفدان، وسوف يكون هناك اجتماع لأصحاب الجرارات على مستوى المحافظة بالقرى للاتفاق على عدم رفع الأجرة على المزارعين حتى لا يحملوهم أعباء كبيرة مؤكدين على ضرورة توفير المحافظة لحصة خاصة بالقرى خاصة فى موسم الحصاد ومحاولتهم تخزين أكبر كمية من السولار للعمل فى الموسم، وحتى لا يتكون الزيادة مرهقة للمزارعين.

وفى نفس السياق فقد شهدت محطات الوقود اليوم تكدسا كبيرا على الطريق الزراعى مصر أسوان وارتباك شديد فى حركة المرور ومشادات بين السائقين على أسبقية الحصول على الوقود، وقد طالب أصحاب السيارات المسئولين بضرورة تكثيف الرقابة التموينية وضبط تجار السوق السوداء وبلطجية المحطات.

شهدت محافظة المنوفية اليوم (الاثنين) شللا مروريا فى مداخلها بسبب أزمة اختفاء السولار ونفاد الكميات المطروحة‏، بالمحطات خاصة مدينة شبين الكوم فى محطات الحى القبلى والبر الشرقى، وميدان شرف والطريق الإقليمى بين السادات وشبين الكوم وكذلك عدد كبير من المحطات على طرق القرى التابعة لمركز شبين الكوم‏.‏

وأدى الزحام إلى شلل بالحركة المرورية على عدد من الطرق منها طريق (شبين الكوم السادات وشبين الكوم الباجور وطريق القاهرة إسكندرية الزراعى ) وعلى الطريق الإقليمى بين السادات وشبين الكوم امتدت الطوابير لتغلق الطريق بسبب تكدس السائقين فى انتظار شاحنات البنزين أمام محطات الوقود والتى تأتى فى الغالب من الساعة ١١ إلى الساعة ٣ ظهرا، مما أدى إلى حدوث عدد من المشادات والمشاحنات بين السائقين على أولوية الحصول على السولار قبل نفاده.

من جانبه‏ طالب اللواء يس طاهر سكرتير عام محافظه المنوفية رؤساء المدن والمركز خلال اجتماعه بالمجلس التنفيذى بالمحافظة بالحفاظ على الاحتياطى من السولار بالمحافظة وتوفير فائض فى المخابز التى تعمل به منعا لتوقفها وتأثير ذلك على إنتاج الخبز بالمحافظة‏،‏ مؤكدا ضرورة مراقبة سائقى سيارات الأجرة بالمحافظة لعدم استغلال الأزمة وزيادة الأجرة على المواطنين‏.‏