شعراء مغاربة: نطل من شرفة القصيدة على اخضرار الحياة

الإثنين، 08 أبريل 2013 05:02 ص
شعراء مغاربة: نطل من شرفة القصيدة على اخضرار الحياة شعراء مغاربة
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد عدد من الشعراء المغاربة، أن الشعر سيظل ذلك الأفق الجمالى الأرحب الذى يطلون من خلاله على اخضرار الحياة ورونقها٬ مستمدين منه الوهج الذى يدفعهم لمواجهة الألم والقبح٬ ومواصلة الحياة والإبداع٬ متفاعلين مع الناس وزمنهم.

وسجل هؤلاء الشعراء٬ فى لقاء خصص لتقديم إصداراتهم الجديدة ضمن منشورات وزارة الثقافة - سلسلة إبداع فى إطار فعاليات المعرض الدولى للنشر والكتاب بالدار البيضاء٬ أن مساحات الشعر أصبحت تضيق يوما بعد يوما٬ فأسلحة المجال لحالات الابتذال وغياب المعنى الجمالى من الحياة اليومية٬ مشددين على أن القبض على جمر الشعر سبيل ينير الطريق لتأخذ كل من الحياة والكتابة معا معناهما الجميل والأسمى.

وفى كلمة بالمناسبة٬ قال الشاعر محمد بلمو صاحب ديوان "رماد اليقين"٬ أن نصوص مجموعته٬ التى تتراوح بين الشذرة والنص الطويل مرورا بنصوص تغطى المسافة بينهما٬ تمتح من القلق الذى يسرى فى عروقه٬ فى صور وأشكال وأسئلة مختلفة تعكس حجم الهشاشة الذى تعتريه هو كما تعترى النص والمجتمع والوجود عموما.

وأضاف بلمو أنه عندما يحترق اليقين ويتحول إلى رماد٬ فإن الاحتمال وحده قد يضىء عتمة الطريق٬ ليبقى مفتوحا٬ تزوده أسئلته بشىء من خبز وماء الطريق٬ كلما اشتد عليه القفر والرعب.

وبدوره قال الشاعر إدريس علوش٬ الذى وقع ديوان "خطاف الحديد"٬ إن عشاق الشعر فى تراجع مستمر٬ وأن الإبداع لم يعد له صدى٬ لكنه أصر على أن الشعر سيظل ذلك الأفق اللامتناهى الذى ينفتح على تناقضات الحياة٬ مستمدا نبضه من حفريات عميقة فى الذات والذاكرة٬ متوجها نحو المستقبل والحلم المرصع بالأمل والبهجة.

وبنفس المناسبة سجل الشاعر عبد الحق ميفرانى أن تجربته الشعرية فى ديوان "أكواريوم من الألم" تنشد الخلاص من مساحات العبث والعدم واغتراب الشاعر عن كينونته وتشظيه المضاعف٬ وذلك من خلال إعادة اكتشاف الشعر وتلمس أفق خاص تشرق فى ليله الأليم شمس الأمل والحلم.

أما الشاعرة حفيظة حسن فأكدت أنها لم تتخل عن عشقها الشعرى حتى من داخل روايتها "شرفة ذاتى" التى اعتبرتها قصيدة طويلة تحفل بالجمالية الشعرية٬ مشيرة إلى أن ديوانها "سماء تشبهنى" تحتفى من خلاله بقوة الشعر اللامرئية فى مواجهة "زمن الضعف والإحباط" . وأضافت أن الشعر جسر المبدع نحو غد مشرق يسعى من خلاله إلى صوغ عوالم جنته البهية .

وأصر توفيق بلعيد صاحب ديوان ""قصائد واجمة" على التأكيد خلال هذا اللقاء٬ الذى أشرف على تأطيره الشاعر كمال أخلاقى٬ أن الشعر يبذر الفرح مقتاتا على نسغ الألم والفجيعة٬ ليساهم فى إضاءة العتمة بموسيقى المتاهات أو ترانيم المسافات والذكريات والأحلام القصية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة