عادة ما يحدث التحرش من رجل فى موقع القوة بالنسبة للأنثى، مثل المدرس والتلميذة، الطبيب والمريضة، أو حتى رجل دين ومتعبدة، ولكن الحالات الأكثر والأغلب هى التى تحدث فى مكان العمل.
يمكن أن يحدث للأطفال وبصورة ليست بالقليلة، كما فى بعض الأحيان ولكن بصورة نادرة قد نجدة يحدث من المرأة تجاه الرجل ألا أنه يحدث .
والمتحرش أيا كان جنسه أو عمره فهو يصبح مثقلا بالعديد من الضغوط تبدأ بضغوط ممن يمارس ضده التحرش، مرورا بعدم القدرة على البوح، بأنه تم التحرش به، خاصة السيدات فى المجتمعات الشرقية والأطفال، إلى الضغوط التى تنتج أيضا فى حال ما إذا قرر البوح، بما يحدث له خاصة فى المجتمعات المنغلقة مما يؤدى إلى إصابة هذا الشخص بالخوف والقلق والاكتئاب وعدم الشعور بالأمان وفقدان الثقة بالآخر.
وهناك العديد من الآثار النفسية التى تصاب بها ضحايا المتحرش، منها الإحباط، والقلق، نوبات من الرعب، ضغط وتوتر عصبى، ندرة فى النوم وأحلام مزعجة، إحساس بالذنب والعار، صداع، إرهاق، مشكلات تنظيم الوقت كنسيان المواعيد، مشكلات فى المعدة وصعوبة فى الهضم، عدم الانتظام فى الأكل (زيادة الوزن أو نقصانه) الإحساس بالغضب والكراهية للمتحرش، الإحساس بالضعف والهوان، زيادة ضغط الدم، عدم الثقة بالنفس، عدم الثقة بالآخرين ومشكلات فى الدخول فى علاقات جنسية، الاختلال الوظيفى للجنس، انعزال وانسحاب، وقد تصل الأمور إلى محاولة الانتحار.
أما من يقوم بالتحرش فهو إنسان مريض قبل أن يكون مجرما ويعانى من النقص والإحساس بالدونية، وعدم الثقة، كما أنه يعانى من الوحدة والإحساس بنفور من حوله، مما تتزايد عليه الضغوط، كما قد يكون لديه كل هذه الأحاسيس منذ الصغر، نتيجة لخلل فى التربية والتباين فى التعامل والتفرقة بينه وبين أخواته سواء البنات أو الذكور، مما يولد لديه، الرغبة فى التعبير عن ذاته من خلال إيذاء الآخر مع التلذذ بهذا الإيذاء.
لذا يجب عند التعامل مع هؤلاء ليس فقط بتجريم فعلهم، ولكن بالعرض على الأخصائيين النفسيين والتربويين من أجل إعادة تأهيلهم نفسيا لعدم تكرارهم لهذا السلوك المشين.
عدد الردود 0
بواسطة:
mohamed ezzat
جميل
تقبلى تحياتى