قال الدكتور على السمان، المفكر ورئيس لجنة حوار الأديان، تعليقاً على أحداث الفتنة الطافية التى تشهدها البلاد الآن، إن السبب فى ذلك قبولنا كشعب ورأى عام التعامل مع الحدث مثل الحدث الذى سبقه، موضحاً أننا نتعامل فى مثل هذه الأحداث باحتجاج وشجب أو حزن بعض الشىء، ثم ننسى وتبدأ القصة من جديد، لافتاً إلى أن هذا يخلق إحساسا أن هذه الأمور ستحل، قائلاً: "عندما تنسى الشعوب تبدأ نفس الأخطاء من جديد".
وتساءل السمان، خلال حواره على قناة "المحور" ببرنامج "90 دقيقة" عن دور الدولة والعقلاء الذين نتحدث عنهم ولا نراهم، قائلاً: "إن ميزة عقلاء الأمة أنهم ليسو أصحاب قرار بل هم من يعطون المشورة ثم يذهبون".
وأرجع السمان أسباب تكرار الحوادث الطائفية إلى وجود تراكم لأسباب لا تحل نظراً لاعتقاد القائمين على الأمر يعتقدون أن الخطاب السياسى سوف يحل هذه المشكلة قائلاً: إن هذا خطأ.
وتابع السمان: "اكتفاؤنا بالكلمات واعتقادنا أنها تحل مكان القرار خطأ، وللأسف الدولة والمعارضة يسيران على هذا، على الرغم من أن المسئولية مشتركة، لافتاً إلى أن المعارضة فى الدول المتقدمة لها دور لا يقل عن دور الدولة تستطيع القيام به، ولكن الجميع اكتفى بالأقوال وابتعدنا عن الأفعال وهذه أحد الأسباب الرئيسية فى الفتنة القائمة الآن، مؤكداً أن الأمن والاستقرار لم يأخذا الأولوية المطلقة المطلوبة، مشيرا إلى أنه بدون الأمن والاستقرار لا نستطيع تكوين سياسة ولا اقتصاد كونهم مرتبطين ببعض، وفى حال عدم دفع عجلة الإنتاج سنرجع إلى ما يسمى بثورة الجياع.
رئيس لجنة حوار الأديان: تكرار الحوادث الطائفية بسبب تراكم الأسباب
الإثنين، 08 أبريل 2013 11:42 م