دراسة: التدخين يصيب الدماغ بالتلف

الإثنين، 08 أبريل 2013 04:25 ص
دراسة: التدخين يصيب الدماغ بالتلف صورة ارشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت الدراسة أيضا إن هناك "علاقة ثابتة" بين التدخين وانخفاض مستوى الأداء فى الاختبارات التى أجريت.

قال باحثون بجامعة كينغز كوليج فى لندن، إن التدخين ينخر فى الدماغ عن طريق إتلاف الذاكرة والقدرة على التعلم والتفكير.

وأظهرت دراسة، أجريت لنحو ثمانية آلاف و800 شخص ممن تجاوزت أعمارهم 50 عاما، أن ارتفاع ضغط الدم وزيادة الوزن يؤثران أيضا على الدماغ، ولكن بشكل أقل.

وقال العلماء المشاركون فى الدراسة، والتى نشرت فى مجلة Age and Ageing العلمية، إن الناس بحاجة إلى إدراك أن أنماط الحياة يمكن أن تلحق الضرر بالعقل وكذلك الجسد.

وكان الباحثون بكلية كينغز كوليج يدرسون العلاقة بين احتمالية الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتة الدماغية وبين حالة الدماغ.

وتم جمع البيانات الخاصة بالحالة الصحية وأنماط الحياة لمجموعة من الأشخاص فوق سن 50، كما أجريت لهم اختبارات للدماغ، مثل إعطاء المشاركين كلمات جديدة ليتعلموها أو أسماء للعديد من الحيوانات فى دقيقة واحدة لاختبار مدى قدرتهم على التذكر.

وقد أجريت نفس هذه الاختبارات مرة أخرى بعد أربعة أعوام ثم ثمانية أعوام.

وأظهرت النتائج أن خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية "يرتبط بشكل كبير بتدهور النواحى الإدراكية المعرفية"، حيث أظهرت المجموعة الأكثر تدهورا من الناحية المعرفية أنها الأكثر عرضة لهذا الخطر.

وقالت الدراسة أيضا إن هناك "علاقة ثابتة" بين التدخين وانخفاض مستوى الأداء فى الاختبارات التى أجريت.

وقال الطبيب أليكس دريغان، وهو أحد الباحثين فى الدراسة: "أصبح تدهور الإدراك المعرفى أكثر شيوعا لدى الأشخاص فى سن الشيخوخة، كما أصبح يؤثر على الأداء اليومى والحالة الصحية لعدد متزايد من الأشخاص".

وأضاف: "لقد حددنا عددا من عوامل الخطر التى يمكن أن ترتبط بتدهور متسارع من الناحية الإدراكية - المعرفية، وهى كلها عوامل يمكن تعديلها".

وتابع: "نحن فى حاجة أن يدرك الناس أن عليهم أن يقوموا ببعض التغييرات فى أنماط الحياة نظرا للمخاطر التى يمكن أن تنتج عن تدهور الإدراك المعرفي".

لكن الباحثين لا يعرفون كيف يمكن لمثل هذا التدهور الإدراكى المعرفى أن يؤثر على أداء الناس فى حياتهم اليومية، وهم أيضا ليسوا متأكدين ما إذا كان التدهور المبكر لوظائف الدماغ يمكن أن يؤدى إلى أمراض مثل الخرف.

وقالت سيمون ريدلي، من مركز أبحاث الزهايمر بالمملكة المتحدة: "لقد ربطت الأبحاث مرارا بين التدخين وارتفاع ضغط الدم من ناحية وبين زيادة خطر تدهور الإدراك المعرفى والإصابة بالخرف من ناحية أخرى، وتضيف هذه الدراسة المزيد من الأهمية لتلك الأدلة".
وأضافت: " تدهور الإدراك المعرفى مع تقدمنا فى السن يمكن أن يتطور إلى الإصابة بالخرف، وتحليل العوامل التى ترتبط بهذا التدهور قد يكون أمرا حيويا للتوصل إلى طرق لمنع هذا المرض".

وقالت جمعية الزهايمر: "نحن جميعا نعرف أن التدخين، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستويات الكوليسترول، وارتفاع مؤشر كتلة الجسم كلها أمور ضارة لقلوبنا، وتضيف هذه الدراسة إلى الكم الضخم من الأدلة التى تشير إلى أنها يمكن أن تكون ضارة أيضا بالنسبة لعقولنا".

وأضافت الجمعية: "هناك شخص من بين كل ثلاثة أشخاص فوق سن 65 عاما يصاب بالخرف، لكن هناك أشياء يمكن للناس القيام بها لتقليل مخاطر إصابتهم بهذا المرض، فتناول الطعام وفقا لنظام غذائى متوازن، والحفاظ على وزن صحي، وممارسة الرياضة بانتظام، والفحص المنتظم لضغط الدم ونسبة الكوليسترول، وعدم التدخين، يمكن جميعها أن تحدث فرقا".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة