يوضح لنا الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس واستشارى الأطفال أن 1، 4 ملايين وفاة (مليون و400 ألف) سنوياً عالمياً من جراء الدرن وحوالى 95% من الوفيات تحدث فى العالم الثالث.
ويعد السبب الأول لوفاة مرضى الإيدز حالياً :25 % من وفيات الإيدز بسبب الدرن.
وهناك 630 ألفا من المرضى مصابون بميكروبات درن تقاوم العلاج وهناك أمل حيث إن هناك 51 مليونا من البشر فى العالم تم شفاؤهم منه منذ سنة 1995.
وحالياً فى بعض الدول الأفريقية 75% من مرضى السل مصابون بالإيدز ومن أسباب عودة انتشار الدرن فى كثير من دول العالم.
1. ضعف جهاز المناعة خاصة بظهور وباء الإيدز.
2. تشمل الأسباب أيضاً انتشار الوجبات السريعة التى تنقص المناعة.
3. تلوث الهواء والمخلفات الصناعية والتدخين وسوء التهوية والازدحام.
4. وكثرة استخدام مضاد حيوى خاص بميكروب الدرن فى علاج التهابات الحلق أو الجيوب الأنفية، مما جعل ميكروبات السل تقاوم العلاج.
ويشير دكتور مجدى إلى أن السل مرض مزمن ينتج عن العدوى بميكروبات الدرن التى لا ترى بالعين المجردة والتى يبلغ طولها 1 ميكرومتر أى حوالى جزء واحد من مليون جزء من المتر.
وهناك طرق لانتقال العدوى عن طريق الاستنشاق أثناء العطاس أو السعال أو الكلام من المرضى وهى الطريقة الشائعة. أو عن طريق شرب لبن غير مغلى ملوث بميكروب الدرن البقرى.
ويعد السل يعنى انحلال الجسم ويسمى بالدرن لظهوره على هيئة درنات وميكروبات السل بطيئة التكاثر فهى تتكاثر فى حوالى 18 ساعة عكس غالبية البكتيريا التى تتكاثر فى 20 دقيقة فقط.
وتولد الكحة الواحدة 3000 قطيرة معدية، ويكفى عشرة ميكروبات منها لإحداث العدوى وليس بالضرورة أن يصبح كل إنسان مصاب بالسل مريضا، فالجهاز المناعى يغلف ميكروب السل ويقيد حركته تماماً إضافة إلى غلافه السميك، مما يجعل العدوى كامنة لسنوات.
ولهذا فعندما تضعف مناعة الشخص المصاب تصبح فرص ظهور المرض أكثر، وتتحول العدوى إلى سل نشط فى 10 % من الحالات فقط بينما تظل كامنة فى 90 % من الحالات ولا تشكل خطورة على الآخرين، وتنشط بمعدل 10% سنوياً حسب نقص المناعة.
ومن أكثر الأشخاص عرضة للمرض هم الأطفال ومرضى الإيدز لضعف مناعتهم ويصيب السل غالباً الرئتين، ولكن من الممكن أن يصيب العقد الليمفاوية، الجهاز العصبى، العظام، المفاصل، الجهاز البولى، الجهاز التناسلى، الجلد.
ومن أعراض المرض لا تظهر بالضرورة لدى كل من يصاب به.
تختلف أعراض مرض الدرن حسب العضو المصاب وهناك أعراض عامة هى:
1. ارتفاع مستمر فى درجة الحرارة.
2. عرق أثناء الليل.
3. فقدان الشهية
4. الإعياء والشعور الدائم بالتعب.
ومن أعراض الدرن الرئوى:
• كحة مستمرة
• بصاق مدمم
• ألم أثناء التنفس أو أثناء الكحة.
• ألم فى الصدر.
ويشير دكتور مجدى إلى أنه ساهمت الأدوية الحديثة فى السيطرة على المرض، وحالياً تتبع استراتيجية العلاج من 6 إلى 8 أشهر تحت الرقابة المباشر DOTS التى توصى بها منظمة الصحة العالمية والتى أثبتـت فعاليتها فى علاج السل.
ويجب تعاون الجميع المنظمات الدولية والمنظمات الحكومية وغير الحكومي ومؤسسات المجتمعى المدنى.
وإن لم يتم علاج الشخص المصاب بالسل النشط فأنه ينشر العدوى إلى 15 شخص سنويا، ومن الممكن علاج المرض والشفاء منه تماماً طالما التزم المريض بالعلاج، عند إيقاف العلاج عند الشعور بالتحسن يحول المريض إلى شخص كامن يحمل الميكروب وينشره فى المجتمع وينقله للآخرين ويسبب نشأه سلالات جديدة تقاوم الأدوية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة