وجاء إضراب السائقين، اعتراضا على إعلان وزير النقل زيادة بدل طبيعة العمل 10% لجميع طوائف العمل، بدءا من شهر مايو المقبل، مشددين على التزامهم بقرار نقابتهم والاستمرار فى الإضراب لحين رفع حافز السائقين على الكيلو متر، وصرف الإضافى وبدل ساعات العمل وبدل الوجبة.
وعلى جانب آخر، شهدت محطة قطارات سوهاج الرئيسية حالة من الزحام الشديد والارتباك أمام شبابيك التذاكر لقيام المواطنين بترجيع تذاكرهم بعد توقف الحركة، وقيام العديد بالهتاف ضد الحكومة الحالية، واتهامهما بعدم قدرتها على التوصل لحل الأزمات التى تحدث بالبلاد، واتهم المواطنون النظام السابق بأنه وراء الأزمة، بينما أكد البعض الآخر أن الرئيس مرسى هو سبب كل الأزمات لعدم قدرته السيطرة على مقاليد الأمور بالبلاد، وكادت تقع كارثة بين متهمى مرسى ومتهمى النظام السائق لولا تدخل العقلاء، وتم فض الاشتباك.
كما شهدت محطات الميكروباص بمراكز المحافظة المختلفة حالة من الزحام والتدافع الشديد وتعرض المواطنين للسرقة والنشل، وتعرض السيدات والطالبات للتحرش بسبب الزحام بالمواقف، كما قام السائقون برفع الأجرة إلى الضعف وزيادة عدد الركاب داخل السيارات، فوصل عدد السيارة التى تستوعب 14 راكبا إلى 23 راكبا.
ولم يختلف الحال كثيرا بمواقف المراكز عن مواقف المحافظات فقد زاد سعر تعريفة سفر القاهرة من 50 جنيها إلى 120 جنيها بينما وصل سعر الأتوبيسات إلى 75 جنيها بعدما كان 45 جنيها، وتكدس المواطنين داخل تلك المحطات بسبب عدم توافرها.
من جانبه، قال أحمد حسين "55 عاما" مزارع "أنا مواطن من نجع حمادى ومصاب بمرض السكر، وجئت إلى سوهاج للعلاج وموجود منذ أكثر من 5 ساعات على المحطة، ولا أجد من يوصلنى إلى بلدى فى ظل ظروفى المرضية الصعبة، لقد أصبحت معلقا فى سوهاج لو حدث لى مكروها لن يستطيع أهلى الوصول إلى، وأننى أحمل مرسى المسئولية كاملة فإذا كان نظام مبارك سيئ فنظام مرسى أصعب وأسوأ".
واختفى سائقو القطارات بمحافظة سوهاج تماما من مكان استراحتهم خوفا من بطش الركاب بهم، والذين ظلوا لساعات يبحثون عنهم للتعدى عليهم، أو إقناعهم بإعادة العمل.
كما ناشد أولياء أمور الطلاب والطالبات الدكتور يحيى عبد العظيم مخيمر، محافظ سوهاج، بسرعة إرسال أتوبيسات المحافظات والوحدات المحلية إلى المواقف للمشاركة منها فى حل الأزمة، ونقل أبنائهم إلى منازلهم، خوفا على حياتهم فى ظل الحالة الأمنية المتردية التى تعيشها البلاد.
على جانب آخر، قامت الأجهزة الأمنية بنشر عدد من ضباطها أمام شبابيك تذاكر المحطات، وذلك بعد شكوى الركاب من تعرضهم لأعمال سرقة ونشل بسبب الزحام والتكدس.









