الصين تحذر من إثارة المتاعب فى شبه الجزيرة الكورية

الإثنين، 08 أبريل 2013 07:18 ص
الصين تحذر من إثارة المتاعب فى شبه الجزيرة الكورية تدريبات عسكرية فى كوريا الشمالية
بكين (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حذرت الصين من "إثارة المتاعب" قرب حدودها فى توبيخ واضح لكوريا الشمالية، وقالت الولايات المتحدة إنها قررت إرجاء تجربة صاروخية للمساعدة فى تهدئة حدة التوتر فى شبه الجزيرة الكورية المقسمة.

ووجهت كوريا الشمالية بقيادة كيم جونج أون (30 عاما) تهديدات شديدة اللهجة بشن حرب ضد الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية منذ أن فرضت عليها الأمم المتحدة عقوبات ردا على تجربتها النووية الثالثة التى أجرتها فى فبراير.

وساهمت المناورات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية فى زيادة غضب بيونج يانج.

لكن معظم المحللين يقولون، إنها لا تنوى تفجير صراع قد يؤدى إلى دمار هائل وأنها ترغب فى انتزاع تنازلات من المجتمع الدولى.

وطلبت كوريا الشمالية من الدبلوماسيين يوم الجمعة مغادرة أراضيها بسبب تصاعد حدة التوتر لكن البعثات الدبلوماسية لم تأخذ الطلب على محمل الجد واستمر الموظفون فى أماكنهم.

وقالت كوريا الجنوبية، إنها مستعدة لمواجهة أى إجراء قد تتخذه قيادة كوريا الشمالية التى لا يمكن التنبؤ بأفعالها بحلول يوم الأربعاء بما فى ذلك إمكانية إطلاق صاروخ وذلك بعد أن قالت بيونج يانج إنها لا تستطيع ضمان سلامة الدبلوماسيين.

والصين هى أكبر داعم دبلوماسى ومالى لكوريا الشمالية لكنها أظهرت غضبا متزايدا إزاء تحذيرات بيونج يانج من اندلاع حرب نووية.

وخلال كلمة ألقاها فى ندوة فى جزيرة هاينان بجنوب الصين لم يذكر الرئيس الصينى شى جين بينغ كوريا الشمالية بالاسم، لكنه قال إنه لا يمكن السماح لأى بلد "بإلقاء منطقة بل والعالم كله فى أتون الفوضى لتحقيق مكاسب ذاتية".

وأضاف أن الاستقرار فى آسيا "يواجه الآن تحديات جديدة نظرا لأن قضايا ساخنة ما زالت تطرأ وهناك أيضا مخاطر أمنية تقليدية وغير تقليدية."

وعبر وزير الخارجية الصينى وانج يى عن خيبة أمل مماثلة فى بيان ألقاه مساء أمس السبت وتحدث عن اتصال هاتفى أجراه مع الأمين العام للأمم المتحدة بان جى مون.

وقال وانج وفقا لبيان نشرته الوزارة على موقعها على الانترنت "نعارض أى كلمات أو أفعال استفزازية من أى طرف فى المنطقة ولا نسمح بإثارة المتاعب بالقرب من حدود الصين."

وعبرت الوزارة أمس عن "بالغ قلقها" إزاء تصاعد التوتر وقالت إن الصين طلبت من كوريا الشمالية أن "تكفل سلامة الدبلوماسيين الصينيين فى كوريا الشمالية بما يتوافق مع معاهدة فيينا والقوانين والأعراف الدولية."

وتابعت الوزارة أن السفارة الصينية "معروف" أنها تعمل بشكل عادى فى بيونج يانج.

وقالت رئيسة وزراء استراليا، جوليا جيلارد، فى منتدى هاينان الذى تحدث فيه الرئيس الصينى، إن تجنب الصراع فى شبه الجزيرة الكورية أمر حيوى. وتابعت: "أى عدوان هناك هو تهديد لمصلحة كل بلد فى المنطقة".

وقال وزير خارجية بريطانيا وليام هيج، إنه يجب أخذ الطموحات النووية لكوريا الشمالية على محمل الجد.

وأضاف فى مقابلة أجرتها معه محطة سكاى نيوز، إن رد فعل المجتمع الدولى "يجب أن يكون واضحا جدا وموحدا جدا وهادئا فى جميع الأوقات، لأن من المهم عدم إذكاء هذه اللغة المحمومة التى رأيناها خلال الأسابيع القليلة الماضية".

وعرضت وزارة الخارجية السويسرية التوسط قائلة إنها "مستعدة دائما للمساعدة على إيجاد حل - إذا كانت هذه هى رغبة الأطراف (المعنية) - مثل استضافة اجتماعات بينها".

ويعتقد أن زعيم كوريا الشمالية وهو ثالث فرد فى عائلته يحكم كوريا الشمالية قد أمضى عدة سنوات فى سويسرا للدراسة تحت اسم مستعار، وتولى كيم جونج أون الحكم فى ديسمبر عام 2011 بعد وفاة والده كيم جونج إيل.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة