الصحف الأمريكية: مرسى يواجه اضطرابا متزايدا مع سقوط قتيل جديد بسب اشتباكات بين مسلمين ومسيحيين.. الاعتداء على الكاتدرائية جاء بسبب نبرة قادة الإخوان الطائفية.. والحصار تحت سمع وبصر قوات الشرطة
الإثنين، 08 أبريل 2013 12:37 م
إعداد ريم عبد الحميد وإنجى مجدى
واشنطن بوست:
القوات الأفغانية تدخل عش طالبان بدون الجنود الأمريكيين
تحدثت الصحيفة عن تعامل القوات الأفغانية، مع حركة طالبان دون مساعدة الجنود الأمريكيين لهم، وقالت إن الأفغان دخلوا "عش لطالبان" بدون القوات الأمريكية، وأضافت أنه عندما وصل أول جنود أفغان إلى مصب وادى تانجى الأسبوع الماضى، رأوا علم طالبان يلوح فوق أحد الأبراج الشاهقة، ودخلوا منطقة من بلادهم لا تنتمى إليهم، وبدأوا واحدة من أصعب المهام فى التاريخ القصير للجيش الأفغانى.
وعندما صعدوا وقاموا بإنزال علم العدو، ألقت عليهم أول قنبلة، وكان هذا تأكيد مبكر على ما كان الجنود الأمريكيون والأفغان يعرفونه مسبقا، وهو أن المنطقة لا تمثل فقط أحد ملاذات المقاومة، بل وفقا لتقديرات استخباراتية عديدة، هى أخطر وريد فى المناطق النائية شرق البلاد، ومأوى لمقاتلى القاعدة وطالبان، وهى المكان الذى وقعت منه أكثر الهجمات دموية ضد الجيش الأمريكى فى أفغانستان، وأحد أكبر القواعد التى ينطلق منها الهجوم على مدينة كابول التى تبعد عنه حوالى 60 ميلا.
وعما كان الجيش الأفغانى يفعله هناك، قالت الصحيفة إن آخر قواعده فى تانجى قد تم التخلى عنها، وسيطر عليها المتمردون، والجيش الأمريكى تخلى عن تأمين الوادى قبل عامين، ولا يعتقد القادة الأمريكيون أو الأفغان أن قوات الأمن الأفغانية لديها القدرة على تأسيس مواقع دائمة هناك، معتبرين أن ملاذات طالبان لا يمكن أن تهتز بغض النظر عن نتيجة العملية.
وتشير الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة طوال الحرب التى استمرت عقدا من الزمان فشلت فى تدمير خليط من ملاذات طالبان، وتركت الجيش الأفغانى "الذى لم يختبر" إما لترك هذه الملاذات آمنة، أو القيام بمحاولة جريئة، ولكنها غير منطقية لإزعاجهم.
حيث يحاول الجيش الأفغانى إثبات قوته الذاتية دون دعم من القوات الأمريكية، ويرى أن مهمته فى وادى تنجى، ستكون فرصة لفعل ما لم يفعله الجيش الأمريكى.
وتوضح الصحيفة أن الجيش الأمريكى لم يعلم عن عملية الجيش الأفغانى التى تمت فى أوائل أبريل، إلا قبلها بيوم.
وسارعت القوات الأمريكية لإدخال الدعم الجوى وطائرات المراقبة بدون طيران، وإرسال العشرات من المستشارين، إلا أن الجنود الأمريكيين لم يدخلوا على المنطقة أبدا.
بلومبرج:
مرسى يواجه اضطرابا متزايدا مع سقوط قتيل جديد بسب الاشتباكات بين المسلمين والمسيحيين
قالت شبكة بلومبرج الإخبارية الأمريكية، إن مرسى واجه اضطرابا متزايدا مع سقوط قتيل جديد، بسب الاشتباكات بين المسلمين والمسيحيين.
وأشارت الشبكة إلى أن الاضطرابات التى تعقد بسبب إضراب سائقى القطارات وإعلان مجلس القضاء الأعلى، أنه يؤيد رحيل النائب العام الذى عينه الرئيس، قد زاد من الفوضى التى تشهدها مصر منذ انتخاب مرسى فى يونيو الماضى.
نيويورك تايمز
حصار الكاتدرائية تحت سمع وبصر قوات الشرطة التى لم تتدخل
قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن العنف ضد مسيحى مصر استمر لليوم الثالث على التوالى، فى اختبار واضح لتعهدات الرئيس الإسلامى محمد مرسى، حماية أقباط البلاد، وقد تصاعد الصراع ليطال الكاتدرائية المرقسية التى تمثل الكنيسة القبطية الرئيسية.
وأضافت الصحيفة الأمريكية، أن العنف الذى اندلع فى منطقة الخصوص بمحافظة القليوبية، الذى أسفر عن مقتل ستة، تحول على أعنف حلقة فى العنف الطائفى الدموى منذ انتخاب الرئيس مرسى العام الماضى.
وأشارت إلى أن مئات المسيحيين والمسلمين المتعاطفين معهم، تجمعوا فى الكاتدرائية ظهر أمس الأحد، لتشييع جثمان ضحايا الاعتداءات فى الخصوص، وهم يهتفون بإسقاط مرسى وحلفاءه الإسلاميين من الحكم.
وتابعت بالقول أن الكاتدرائية وقعت تحت ما يشبه بالحصار، وتلقت قنابل الغاز المسيل للدموع الذى وصل إلى المصلين، ولفتت إلى قيام بعض الشباب المعتدين على الكنيسة بالتهكم من الرموز المسيحية والصليب، مؤكدة أن شرطة مكافحة الشغب لم تحاول حتى منعهم من الاعتداء على الكاتدرائية، أو إهانة المسيحيين.
ولم تغب مثل هذه العداوات الطائفية فى عهد مبارك، إذ يعانى الأقباط من التمييز ونوبات متكررة من العنف الطائفى طيلة عقود، لكن هذه الاعتداءات زادت مع تجرؤ الإسلاميين فى أعقاب سقوط النظام السابق، وتشير نيويورك تايمز إلى إلقاء الكثيرين باللوم على مرسى، وتنقل عن الأنبا باخوميوس، مطران البحيرة تسائله: "من المسئول عن عدم تأمين الكاتدرائية على مدار خمس ساعات كاملة من الاعتداءات؟".
وتقول الصحيفة، إنه من غير الواضح مدى سيطرة مرسى على الشرطة، لكن الواضح جدا أنه لم يفعل شيئا فى سبيل إصلاحها، ويؤكد المدافعون عن حقوق الإنسان أن مرسى وحزبه فشلوا فى مواجهة الطائفية العنيفة.
وتشير الصحيفة إلى أنه حتى مساء الأحد، بدا مرسى وجماعته ساقطين فى نمط نظام مبارك، مكتفين بشجب العنف دون الاعتراف بوجود مشكلة طائفية، ومضى الإسلاميون فى اقتراحاتهم بوجود مؤامرة من طرف مجهول لبث الفرقة بين المصريين.
وول ستريت جورنال
الاعتداء على الكاتدرائية جاء وسط زيادة النبرة الطائفية فى خطاب قادة الإخوان
قالت صحيفة وول ستريت جورنال، إن الاعتداء على الكاتدرائية المرقسية، الكنيسة القبطية الرئيسية فى مصر، يشكل نقطة جديدة فى التوترات الطائفية المتجهة نحو مزيد من التفاقم فى البلاد.
وأشارت الصحيفة إل حصار الكنيسة ومنع عمال الإغاثة وسيارات الإسعاف من الوصول إلى المصابين بالداخل، جراء إلقاء المولوتوف والخرطوش الذى استهدف الكاتدرائية، وكذلك قنابل الغاز المسيل للدموع التى استخدمتها الشرطة.
وسلطت الصحيفة الضوء على تراخى قوات الأمن فى التعامل مع المعتدين على الكنيسة، إذ يؤكد شهود العيان أنها لم تحاول منع المعتدين من عنفهم، علاوة على إلقاء الغاز داخل باحة الكنيسة.
وأكدت أن هذه التوترات تبشر بأزمة جديدة للرئيس المدعوم من الإسلاميين، التى ترأس حكومته وسط تفاقم الأوضاع الاقتصادية المتدهورة، وتزايد معدل الجريمة والمعارضة المتزايدة.
وأكدت أن أعمال العنف هذه تأتى وسط زيادة النبرة الطائفية فى خطاب قادة جماعة الإخوان المسلمين، وقد مرر مجلس الشورى، الذى يهيمن عليه الإخوان، الأسبوع الماضى، قانون يسمح باستخدام الشعارات الدينية خلال الحملات السياسية مما يمهد الطريق لاستخدام نفس الشعار القديم للجماعة "الإسلام هو الحل".
ولفتت إلى رفض ياسر حمزة، المسئول بحزب الحرية والعدالة الذى يمثل الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، استخدام المسيحيين شعارات دينية على غرار المسلمين، وفقا للقانون الذى تم تمريره، وقال حمزة إن مصر ذات أغلبية مسلمة والأقلية المسيحية ليس لها حقوق مطلقة وإنما نسبية.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
واشنطن بوست:
القوات الأفغانية تدخل عش طالبان بدون الجنود الأمريكيين
تحدثت الصحيفة عن تعامل القوات الأفغانية، مع حركة طالبان دون مساعدة الجنود الأمريكيين لهم، وقالت إن الأفغان دخلوا "عش لطالبان" بدون القوات الأمريكية، وأضافت أنه عندما وصل أول جنود أفغان إلى مصب وادى تانجى الأسبوع الماضى، رأوا علم طالبان يلوح فوق أحد الأبراج الشاهقة، ودخلوا منطقة من بلادهم لا تنتمى إليهم، وبدأوا واحدة من أصعب المهام فى التاريخ القصير للجيش الأفغانى.
وعندما صعدوا وقاموا بإنزال علم العدو، ألقت عليهم أول قنبلة، وكان هذا تأكيد مبكر على ما كان الجنود الأمريكيون والأفغان يعرفونه مسبقا، وهو أن المنطقة لا تمثل فقط أحد ملاذات المقاومة، بل وفقا لتقديرات استخباراتية عديدة، هى أخطر وريد فى المناطق النائية شرق البلاد، ومأوى لمقاتلى القاعدة وطالبان، وهى المكان الذى وقعت منه أكثر الهجمات دموية ضد الجيش الأمريكى فى أفغانستان، وأحد أكبر القواعد التى ينطلق منها الهجوم على مدينة كابول التى تبعد عنه حوالى 60 ميلا.
وعما كان الجيش الأفغانى يفعله هناك، قالت الصحيفة إن آخر قواعده فى تانجى قد تم التخلى عنها، وسيطر عليها المتمردون، والجيش الأمريكى تخلى عن تأمين الوادى قبل عامين، ولا يعتقد القادة الأمريكيون أو الأفغان أن قوات الأمن الأفغانية لديها القدرة على تأسيس مواقع دائمة هناك، معتبرين أن ملاذات طالبان لا يمكن أن تهتز بغض النظر عن نتيجة العملية.
وتشير الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة طوال الحرب التى استمرت عقدا من الزمان فشلت فى تدمير خليط من ملاذات طالبان، وتركت الجيش الأفغانى "الذى لم يختبر" إما لترك هذه الملاذات آمنة، أو القيام بمحاولة جريئة، ولكنها غير منطقية لإزعاجهم.
حيث يحاول الجيش الأفغانى إثبات قوته الذاتية دون دعم من القوات الأمريكية، ويرى أن مهمته فى وادى تنجى، ستكون فرصة لفعل ما لم يفعله الجيش الأمريكى.
وتوضح الصحيفة أن الجيش الأمريكى لم يعلم عن عملية الجيش الأفغانى التى تمت فى أوائل أبريل، إلا قبلها بيوم.
وسارعت القوات الأمريكية لإدخال الدعم الجوى وطائرات المراقبة بدون طيران، وإرسال العشرات من المستشارين، إلا أن الجنود الأمريكيين لم يدخلوا على المنطقة أبدا.
بلومبرج:
مرسى يواجه اضطرابا متزايدا مع سقوط قتيل جديد بسب الاشتباكات بين المسلمين والمسيحيين
قالت شبكة بلومبرج الإخبارية الأمريكية، إن مرسى واجه اضطرابا متزايدا مع سقوط قتيل جديد، بسب الاشتباكات بين المسلمين والمسيحيين.
وأشارت الشبكة إلى أن الاضطرابات التى تعقد بسبب إضراب سائقى القطارات وإعلان مجلس القضاء الأعلى، أنه يؤيد رحيل النائب العام الذى عينه الرئيس، قد زاد من الفوضى التى تشهدها مصر منذ انتخاب مرسى فى يونيو الماضى.
نيويورك تايمز
حصار الكاتدرائية تحت سمع وبصر قوات الشرطة التى لم تتدخل
قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن العنف ضد مسيحى مصر استمر لليوم الثالث على التوالى، فى اختبار واضح لتعهدات الرئيس الإسلامى محمد مرسى، حماية أقباط البلاد، وقد تصاعد الصراع ليطال الكاتدرائية المرقسية التى تمثل الكنيسة القبطية الرئيسية.
وأضافت الصحيفة الأمريكية، أن العنف الذى اندلع فى منطقة الخصوص بمحافظة القليوبية، الذى أسفر عن مقتل ستة، تحول على أعنف حلقة فى العنف الطائفى الدموى منذ انتخاب الرئيس مرسى العام الماضى.
وأشارت إلى أن مئات المسيحيين والمسلمين المتعاطفين معهم، تجمعوا فى الكاتدرائية ظهر أمس الأحد، لتشييع جثمان ضحايا الاعتداءات فى الخصوص، وهم يهتفون بإسقاط مرسى وحلفاءه الإسلاميين من الحكم.
وتابعت بالقول أن الكاتدرائية وقعت تحت ما يشبه بالحصار، وتلقت قنابل الغاز المسيل للدموع الذى وصل إلى المصلين، ولفتت إلى قيام بعض الشباب المعتدين على الكنيسة بالتهكم من الرموز المسيحية والصليب، مؤكدة أن شرطة مكافحة الشغب لم تحاول حتى منعهم من الاعتداء على الكاتدرائية، أو إهانة المسيحيين.
ولم تغب مثل هذه العداوات الطائفية فى عهد مبارك، إذ يعانى الأقباط من التمييز ونوبات متكررة من العنف الطائفى طيلة عقود، لكن هذه الاعتداءات زادت مع تجرؤ الإسلاميين فى أعقاب سقوط النظام السابق، وتشير نيويورك تايمز إلى إلقاء الكثيرين باللوم على مرسى، وتنقل عن الأنبا باخوميوس، مطران البحيرة تسائله: "من المسئول عن عدم تأمين الكاتدرائية على مدار خمس ساعات كاملة من الاعتداءات؟".
وتقول الصحيفة، إنه من غير الواضح مدى سيطرة مرسى على الشرطة، لكن الواضح جدا أنه لم يفعل شيئا فى سبيل إصلاحها، ويؤكد المدافعون عن حقوق الإنسان أن مرسى وحزبه فشلوا فى مواجهة الطائفية العنيفة.
وتشير الصحيفة إلى أنه حتى مساء الأحد، بدا مرسى وجماعته ساقطين فى نمط نظام مبارك، مكتفين بشجب العنف دون الاعتراف بوجود مشكلة طائفية، ومضى الإسلاميون فى اقتراحاتهم بوجود مؤامرة من طرف مجهول لبث الفرقة بين المصريين.
وول ستريت جورنال
الاعتداء على الكاتدرائية جاء وسط زيادة النبرة الطائفية فى خطاب قادة الإخوان
قالت صحيفة وول ستريت جورنال، إن الاعتداء على الكاتدرائية المرقسية، الكنيسة القبطية الرئيسية فى مصر، يشكل نقطة جديدة فى التوترات الطائفية المتجهة نحو مزيد من التفاقم فى البلاد.
وأشارت الصحيفة إل حصار الكنيسة ومنع عمال الإغاثة وسيارات الإسعاف من الوصول إلى المصابين بالداخل، جراء إلقاء المولوتوف والخرطوش الذى استهدف الكاتدرائية، وكذلك قنابل الغاز المسيل للدموع التى استخدمتها الشرطة.
وسلطت الصحيفة الضوء على تراخى قوات الأمن فى التعامل مع المعتدين على الكنيسة، إذ يؤكد شهود العيان أنها لم تحاول منع المعتدين من عنفهم، علاوة على إلقاء الغاز داخل باحة الكنيسة.
وأكدت أن هذه التوترات تبشر بأزمة جديدة للرئيس المدعوم من الإسلاميين، التى ترأس حكومته وسط تفاقم الأوضاع الاقتصادية المتدهورة، وتزايد معدل الجريمة والمعارضة المتزايدة.
وأكدت أن أعمال العنف هذه تأتى وسط زيادة النبرة الطائفية فى خطاب قادة جماعة الإخوان المسلمين، وقد مرر مجلس الشورى، الذى يهيمن عليه الإخوان، الأسبوع الماضى، قانون يسمح باستخدام الشعارات الدينية خلال الحملات السياسية مما يمهد الطريق لاستخدام نفس الشعار القديم للجماعة "الإسلام هو الحل".
ولفتت إلى رفض ياسر حمزة، المسئول بحزب الحرية والعدالة الذى يمثل الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، استخدام المسيحيين شعارات دينية على غرار المسلمين، وفقا للقانون الذى تم تمريره، وقال حمزة إن مصر ذات أغلبية مسلمة والأقلية المسيحية ليس لها حقوق مطلقة وإنما نسبية.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة