"الشخصيات المستقلة" يكثف اجتماعاته بالقاهرة لتنفيذ المصالحة الفلسطينية

يكثف تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة من اجتماعاته فى العاصمة المصرية القاهرة، للضغط باتجاه تنفيذ المصالحة الوطنية، وتحضيرا لتطبيق ما تم الاتفاق عليه بعد انتهاء لجنة الانتخابات المركزية من عملية تحديث وتدقيق سجلات الناخبين بتشكيل حكومة الإنقاذ الوطنى التى تدخل الشعب الفلسطينى لبوابة الوحدة الوطنية وتخرجه من تيه الانقسام الذى أضر بمجتمعنا ومزق تواصل محافظاته وأسعد على الدوام الاحتلال الإسرائيلى.

وبين الدكتور ماهر خضير، عضو قيادة التجمع، أن وفدا من تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة يرأسه الدكتور ياسر الوادية رئيس التجمع وعضو الإطار القيادى لمنظمة التحرير عقد سلسلة اجتماعات مكثفة مع القيادة المصرية ووزير الخارجية وشيخ الأزهر وأمين عام جامعة الدول العربية وممثلى من الجالية الفلسطينية وبعض السفراء والقناصل لتوحيد أنظارهم وجهودهم نحو العمل على إنهاء الانقسام، موضحا أننا لمسنا جدية كبيرة من الجميع لتنفيذ المصالحة الفلسطينية باعتبارها طوق النجاة للشعب الفلسطينى من البطش الذى يشكله الانقسام بحق أبنائه.

وأعرب خضير عن استنكاره لحالة الصمت المريب للوضع الذى وصلت إليه القضية الفلسطينية والتشويه المتعمد الذى تصنعه أيادى الانقسام لغرض استمرار مصالحها الخاصة على حساب تضحيات شهدائنا وأسرانا، مطالبا بتوحيد الفعاليات الوطنية والجماهيرية لإزاحة الانقسام وتغليب المصلحة الوطنية ورفع العلم الفلسطينى ونزع العباءة الحزبية التى تدخلنا فى تراشقات إعلامية وسياسية تجعل من كل الفلسطينيين خاسرين فى مواجهتهم مع الاحتلال.

ومن ناحيته، أكد الدكتور كامل الشامى، عضو قيادة تجمع الشخصيات المستقلة، أن جمهورية مصر العربية تبقى راعية المصالحة الفلسطينية وستعمل على إنهاء الانقسام استكمالا لدورها التاريخى فى دعم صمود الفلسطينيين للوصول نحو حلم الدولة والتحرير، مطالبا كل القوى والفصائل الوطنية والإسلامية بتسهيل عملية ميلاد حكومة التوافق الوطنى وحماية تنفيذ المصالحة لترتيب بيتنا الفلسطينى وإعادة إعمار مؤسساته ومنازله ونشر المصالحة فى كل المجتمع والتحضير للانتخابات المقبلة.

وأشار الشامى، إلى أن من يعمل على تجميد المصالحة ويعطل تنفيذها لغرض فى نفسه لا يخدم إلا الاحتلال الإسرائيلى وحكومته، مؤكدا أن الدماء التى تسرى فى جسد أصحاب المصالح الفردية المعطلة للمصالحة باتت زرقاء اللون وستدخل أصحابها غرفا مظلمة فى عنابر التاريخ الفلسطينى الذى يحفظ كل شخص سمح لنفسه بالعبث فى مسار قضيتنا الفلسطينية الباسلة.