"الدفاع عن القدس": اشتراط الاعتراف بيهودية إسرائيل عقبة أمام السلام

الإثنين، 08 أبريل 2013 04:19 م
"الدفاع عن القدس": اشتراط الاعتراف بيهودية إسرائيل عقبة أمام السلام صورة أرشيفية
كتب إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اعتبر الدكتور حنا عيسى، أمين عام الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، خبير القانون الدولى، فى بيان صادر عنه اليوم الاثنين، اشتراط تسيبى لفنى، زعيمة حزب الحركة ووزيرة العدل الإسرائيلية ومسئولة ملف التفاوض مع الجانب الفلسطينى، ضرورة اعتراف الفلسطينيين بيهودية الدولة العبرية قبل المفاوضات، عقبة إسرائيلية كبيرة أمام عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مشيراً إلى رفض القيادة الفلسطينية الاعتراف بيهودية إسرائيل جملةً وتفصيلاً.

وأضاف الدكتور عيسى قائلاً، "إن طرح شعار يهودية الدولة هو الشعار الأنجع لإنهاء حق اللاجئين الفلسطينيين فى العودة إلى وطنهم، وتصفية وإزاحة الأساس القانونى لهذا الحق، والحلم والأمل من أجندة الأمم المتحدة بداية لشطب الحق الفلسطينى، والمقصد هنا شطب القرار 194 الصادر عن الجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة فى 11/12/1848 والداعى إلى عودة اللاجئين الفلسطينيين فى أقرب فرصة ممكنة، والتعويض عن الأضرار التى لحقت بهم جراء اللجوء القسرى".

وأشار د.عيسى إلى أن مصادقة الكنيست الإسرائيلى على مشروع قانون يهودية الدولة يأتى ضمن سياسة تشريعية إسرائيلية ممنهجة، الهدف منها حجب الحريات السياسية والمدنية عن كل مواطن غير يهودى، وبالتالى سحب الجنسية الإسرائيلية عنه لتسهيل طرده من إسرائيل، مشيراً إلى أن هذا القانون يأتى ضمن تكريس مبدأ العنصرية.

وأضاف هذه الشروط الإسرائيلية المجحفة ستكون نكبة جديدة، فى حال تطبيقها، وسلب حقوق فلسطين عام 1948، وتقوية الطابع اليهودى لإسرائيل من جهة، وسعى المؤسسة الإسرائيلية إلى تسويق فكرة تبادل الأراضى عربيا وإقليميا ودوليا مدفوعة بالهاجس الديمغرافى الذى يؤرقها، لاسيما أن إسرائيل تتعامل مع عرب الداخل على أنهم خطر على مفهوم يهودية الدولة يجب التخلص منه من جهة أخرى.

واختتم الدكتور عيسى، بأن إسرائيل تروج لهذا الطرح منذ بداية التسعينيات فى مسعى لحل إشكاليات ومشاكل سياسية إقليمية عبر ابتزاز سياسى للعرب، والتشكيك فى مواطنتهم ودفعهم لتقديم تنازلات سياسية والتجرد من هويتهم الوطنية.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة