"استقلال الصحافة" تحمل "الداخلية" والنقابة مسئولية حماية المحررين

أعربت "لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة"، عن بالغ قلقها لتعرض عدد من الصحفيين، بصحف ومواقع إخبارية مختلفة، للاعتداءات أثناء متابعتهم للأحداث المؤسفة، التى شهدها محيط كاتدرائية العباسية أمس، والتى مازالت مرشحة لمزيد من مخاطر التصعيد.

ورصدت اللجنة فى بيان لها اليوم، الاثنين، تعرض صحفيين بصحف "اليوم السابع" و"الوفد" و"الشروق" وغيرها من الصحف، لطلقات خرطوش مباشرة، أدت إلى إصابتهم إصابات خطيرة فى مناطق متفرقة من الجسد، ما بين الرقبة، والذراع، والقدم، وأن منهم من ساءت حالته، وتتطلب إجراء عمليات جراحية عاجلة، مؤكدة على أن الاعتداء على الصحفيين تحول إلى ممارسة شبه ممنهجة، تقوم بها جماعات وأفراد، يعيشون فى عداوة واضحة مع حرية الرأى والتعبير، ونقل الكلمة الصادقة.

وحملت اللجنة فى هذا الصدد الجهات الرسمية فى الدولة، وفى مقدمتها وزارة الداخلية، مسئولية حماية الصحفيين فى مواقع الأحداث، كما تحمل نقابة الصحفيين جزءاً من المشكلة بسبب تقاعس المجلس فى اتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية الصحفيين، واكتفائه بتصريحات لا تستقيم مع الوضع الراهن، أو الحالات التى يتعرض لها الصحفيون، مطالبة النقيب والمجلس بسرعة تنفيذ المشروع الذى تقدمت به اللجنة بشأن الزى الموحد، وطرق تطبيقه، على حد البيان.

ودعت اللجنة، رؤساء تحرير الصحف المختلفة، لعدم الدفع بالزملاء من غير اعضاء النقابة، لمتابعة الأحداث خاصة التى تشهد اشتباكات بين انصار ومناهضى نظام الحكم، حتى لا يتم فتح ثغرات أو مبررات للاعتداء على الصحفيين، سواء من الناحية القانونية، أو العملية، مشددة على ضرورة ان تكون المتابعات فى مثل تلك الأحداث، قاصرة على أعضاء النقابة، حتى يتسنى تحميل مسئولية التقاعس عن حمايتهم، لكافة الجهات سواء كانت أجهزة الدولة الرسمية، أو حتى نقابة الصحفيين، أو الأطراف المتصارعة على الساحة السياسية.