أكد الكاتب الصحفى أحمد شلبى، مؤلف كتاب "محاكمة القرن.. أسرار ووثائق محاكمة مبارك" أن هذا الكتاب هو توثيق للتاريخ، فهو يتناول تفاصيل لم يعرفها أحد سوى الذى عايش أجواءها داخل أرجاء قاعة محاكمة الرئيس السابق مبارك ونجليه فى قضية قتل المتظاهرين، بما فيها الجلسات التى لم تذاع فى وسائل الإعلام، فتناولت كل شىء رآه بداية من أول جلسة للمحاكمة حتى جلسة إصدار الحكم.
جاء ذلك خلال اللقاء الذى نظمته مكتبة الإسكندرية ضمن الفاعليات الثقافية لمعرض مكتبة الإسكندرية الدولى للكتاب، فى ندوة حول كتاب "محاكمة القرن.. أسرار ووثائق محاكمة مبارك"؛ أحدث إصدارات الكاتب الصحفى أحمد شلبى.
وأكد أنه وضع نص التحقيقات مع مبارك كما وردت بالنص دون حذف أو إضافة، فالكتاب يتكون من جزأين، الأول وثائقى بحت لنص التحقيقات، والآخر يصف جلسات المحاكمة. وأضاف أن الكتاب يروى تفاصيل جلسات الاستماع لشهادة الكبار الأربعة وهم اللواء عمر سليمان والمشير حسين طنطاوى واللواء منصور العيسوى واللواء محمود وجدى وزير الداخلية الأسبق، وكيف كان استجواب عمر سليمان هو الأكبر فى تاريخ القضاء المصرى، حيث أجاب على 233 سؤالا معظمها بنعم أو لا، وكان الغريب فى هذه الجلسة أيضا هو موعدها فجميع جلسات المحاكمة تبدأ فى تمام الساعة العاشرة صباحا إلا أن تلك الجلسة بدأت الساعة التاسعة فلم يحضر المدعين بالحق المدنى.
وأشار إلى أن جميع الشهادات جاءت لتبرئة مبارك من قتل المتظاهرين، ولم يتوقعوا أن يصدر حكم بإدانة مبارك لعدم حمايته للمتظاهرين، خاصة بعدما أن أقر مبارك فى التحقيقات بعلمه بوجود مظاهرات يوم 28 يناير.
وأكمل شلبى أنه قام بتوثيق ظهور مبارك لأول مرة جالسا على كرسيه وليس نائما على سريره الطبى، وذلك أثناء جلسة الاستماع لشهادة المشير حسين طنطاوى والتى جاءت لصالح مبارك حيث أقر بعدم إعطاء مبارك له أى أوامر بقتل المتظاهرين.
وأضاف: أتذكر جيدا رؤيتى لعلاء وجمال مبارك بدون كلابشات حديدية، وواقعة إغماء مجند الأمن المركزى المُكلف بالوقوف أمام قفص الاتهام لمجرد أن تلاقت عينيه مع عين حبيب العادلى، ذكرت شهادة مصور التليفزيون المُكلف بتصوير المحاكمة وهو نفس المصور الذى كان يتولى تصوير مبارك فى قصر الرئاسة وأثناء الاجتماعات وكيف توقع أن يقف الجميع احتراما بمجرد دخول مبارك قاعة المحكمة.
وأكد أنه تناول فى الكتاب يوم جلسة النطق بالحكم ردود أفعال أهالى الشهداء والمدعين بالحق المدنى من ناحية، ومجموعة "أنا آسف يا ريس" من ناحية أخرى، فكانت المشاعر متأرجحة فى الجانبين بين الفرح تارة والحزن تارة أخرى، نظرا لاختلاف الأحكام الصادرة على المتهمين.
وأضاف: "لن أنسى رؤيتى لدموع مبارك بعد إدانته وصدور الحكم عليه بالسجن المؤبد ولا أعرف هل كانت دموع الندم أم لإحساسه بالظلم!"
وأكد أنه يرى أن المستشار أحمد رفعت هو أكثر من تحمل ما لا يتحمله بشر من كم الضغوط والتهديدات الكبيرة التى تلقاها، وتحدث شلبى عن الضغط الذى واجهه مع وجود ضباط ولواءات من المخابرات العامة أثناء توثيق نص التحقيقات مع مبارك ونجليه.
عدد الردود 0
بواسطة:
khaled abd alazez
ادفـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــو - اسوا ن
عدد الردود 0
بواسطة:
مصطفى عبد الناصر عبد العزيز
الباشا