أحمد أسامة درويش يكتب: مــنــاجـاة

وما من امرئٍ فى الدنيا بباقٍ
فالكل إلى الموت يساق ويذهبُ

فحياتنا فى الدنيا لا تعدلُ شيئا
فاعمل لوقتٍ لا خِلّ فيه يصحبُ

وحياتنا فى الجنة لا شىء يعدلها
فاتقوا الله ولفضله ترقبوا

واحذروا نارا لا قبل لكم بها
والعذاب فيها أليمٌ مرعبُ

والتمسوا نورا من الله يرحمْكم
ولا تستأخروا فالموتُ أقربُ

ما جئنا إلى الدنيا إلا لنتركها
فالكل مولٍ والكلُ غائبُ

فيا رب إنى أنا الضعيف إليك
أعلم أنى أعصيك وأذنبُ

ما كان ذنبى إلا من ابتعادى
فقربنى إليك ففى قربك أرغبُ

فيا رب اقبل توبتى فإن ضاقت
بى الدنيا فعفوك أرحبُ

واجعل اللهم طاعتك اعتيادى
سقيا لها فؤادى يشربُ

**************

طاعتك ربى للعباد مظلةٌ
من شرور الدنيا لهم تعصمُ

فإذا أصاب فؤادى من ذنوبى مكلةٌ
فارحمنى ربّى فليس غيرك يرحمُ

وإذا تهت فى دجى الدنيا وزخرفها
فردنى إليك فأنت الهادى المنعمُ

أعوذ بك -ربى- من خير أراه شرًا
وأعوذ بك من خير يُتوهَمُ

إلهى أنت ملجأى وملاذى
وبغير فضلك -أنا- لا أحلمُ

أناجيك ربى فلا تردنى
سبحانك أنت أعلى وأعلمُ